بسم الله الرّحمن الرّحيم
الملتقى الأوّل لإعلاميّي كردفان
تحت شار
الإعلام الإقليميّ من أجل الوحدة والسّلام
ورقة
الصّحافة الإقليميّة وكيفيّة تطويرها
صحيفة كردفان نموذجاً
تقديم الأستاذ: معاوية الفاتح النور
مناقشون
بروفيسور على محمّد شمو
دكتور: أحمد محمّد أحمد آدم صافي الدين
دكتور: محمّد محجوب هارون
نوفمبر2009
# في البدء أقول وجدت نفسي أجلس بين شخصيتين كبيرتين لهما من المعرفة والخبرة والدراية ما لم يتوفر لي في الشأن العام، ومع هذا فاني قد قدمت كمناقش رئيس للورقة، فأسأل الله التوفيق والسداد وان لا أخيب ظن من ظنوا بي خيراً،،
# اعترف بداية أني قد استمتعت بقراءة الورقة بفضل محتواها الذي كشف لي عن عظمة صاحب امتياز ورئيس تحرير جريدة كردفان كأنموذج ممتاز للإعلام الإقليمي لم يتكرر في أي بقعة من بقاع السودان، لكن المؤسف ان تجربة السودانيين لا تفرح كثيراً، فكل ما هو ممتاز ربما لا يكتب له الاستمرار.
# الورقة غطت بصورة متميزة تجربة الصحيفة وكشفت عن سمات وملامح مؤسسها، كما كشفت منهجية إدارة الصحيفة وفلسفاتها وأهدافها بوضوح.
# ان الورقة لم تتطرق إلى الشق الثاني من العنوان ألا وهو: كيفية تطوير الصحافة الإقليمية، وهو أمر مطلوب من هذا الملتقى. لكني أقول أن الملتقى مطالب بإحياء التجربة وتعميمها على أقاليم السودان ما أمكن، ليكون لأهل كردفان فضل السبق والمبادرة في إيجاد حلول لمشكلات السودان.
# لم تشر الورقة إلى تجارب الصحافة الإقليمية في الأقاليم الأخرى، ومثال ذلك صحيفة الجزيرة التي كرست جهودها للإعلام الزراعي والتنموي ولها تجربة متميزة.
#شعارا الصحيفة: الإصلاح من قاعدة الهرم لا من قمته، ينبئ عن رؤية تقويمية وتصحيحية لمفاهيم خاطئة، وتلك رؤية ثاقبة لرائد الصحافة الإقليمية تحمد له. أما الشعار الثاني: الإصلاح من قاعدة الهرم إلى قمته، فتكشف عن تطور الأهداف وتحقيق مفاهيم جريدة كردفان التي ارتقت بأدائها لتنتقل من تصحيح المفاهيم إلى التطبيق العملي لشعاراتها.
# إن الحقيقة هي ان الصحافة المصرية هي التي أنشئت الأحزاب،بينما أنشئت الأحزاب السودانية الصحف،وهذا ربما يفسر ضعف الصحافة الحزبية في السودان، وأيا كان الأمر، فان نحاج تجربة كردفان مرتبط بشخصية رائدها الفاتح النور، فهو يمثل مدرسة في الإصلاح الاجتماعي وغيره.
# مفهوم الصحافة الإقليمية في السابق مقارنة بالآن ينبغي ان نعيد النظر فيه. فالصحافة لم تعد تطبع على الورق فحسب كما هو معلوم وإنما أضحت تنشر على شبكة المعلومات الدولية، ضمن النشر الالكتروني . والملتقى مطلوب منه ان يتبنى توصية حول قيام منتدى إعلاميي كردفان من خلال إنشاء موقع الكتروني يمكن من التواصل.
# ثمة ملاحظة جديرة تتصل بالقضايا الحية والملحة التي تناولتها صحيفة كردفان، فهنالك مشكلة متجددة في ذات الإطار نحن مطالبون بالعمل من اجلها، وهي قضية الصمغ العربي، تلك السلعة العالمية التي تردت بها سياسات الحكومات إلى الدرك الأسفل، في تقديري ان قضية الصمغ العربي الذي تحتكر كردفان جزء مقدر منه هي جريمة ضد إنسان كردفان وضد السودان كله، وآمل ان يعنى أهل الإعلام بتلك القضية.
# كردفان هي مدرسة صحفية لها فلسفتها ومنطلقاتها ومنهجيتها في التعامل مع قضايا الواقع. وآمل ان تجد الاهتمام الكافي من قبل الأكاديميين للتوثيق لها والسعي وراء إحيائها.
#أؤكد أن صحيفة كردفان قد تركت فراغاًُ عريضاً يحتاج إلى من يسده على مستوى إقليم كردفان وعلى مستوى السودان كله، وتلك هي مهمة الملتقى هذا، فماذا نحن فاعلون.
# وفي موضوع الوحدة السلام اذكر ونحن طلاباً في كلية الآداب بالجامعة الإسلامية ، حينما قدمنا وجدنا ان رابطة كردفان قد شقت إلى شقين لأسباب سياسية، وحاولنا كطلاب جدد ان نصلح ما أفسدته السياسة، فخابت مسعاينا، وكنت احد الذين ظلوا متفرجين على الرابطتين دون ان انتمي إلى أي واحدة، وقد كان هذا الفراغ قد سد بقيام جمعية خريجي النهود الثانوية في تلك الفترة.
# رسالتي من هذا المنبر هي انه لا ينبغي ان يكون الولاء السياسي عامل لتفريق ذات بين أهل كردفان. فقضية الوحدة والسلام الاجتماعي والتنمية وغيرها هي قضايا تحتاج إلى خارطة ومنهجية في التعامل.
# إن بلادنا اليوم مهددة بالتمزق والحروب الأهلية، ولا ينبغي ان نتفرج على ما يفعله السياسيون، بل واجبنا على كردفان خاصة السودان عامة يقتضينا ان نلتمس الحلول، وفي تقديري فان تجربة كردفان تمثل بلسماً شافياً لجراح أهل السودان، ولعل تفاصيل الورقة قد أوضحت ذلك.
# اختتم حديثى بقضية الاستقلالية، فمهنة الصحافة تتطلب أول من تتطلب الاستقلالية والبعد عن المذهبية الهدامة، وقد نجاح تجربة كردفان يكمن في استقلاليتها، وعدم تبعيتها، وطهارة يدها وعفتها، وهي بحق صحيفة رسالة لم يبتغ صاحبها الربح المادي ولو أراده لتحقق له، ولكنه أرادها ان تكون منبراً اصلاحياً.
# توصية:
- قيام منتدى إعلاميي كردفان عبر شبكة المعلومات الدولية.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين،،،
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق