الأحد، 10 أبريل 2011

مشاركة في منتدى ابناء اعلاميي كردفان/ قاعة الشارقة/ جامعة الخرطوم

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الملتقى الأوّل لإعلاميّي كردفان
تحت شار
الإعلام الإقليميّ من أجل الوحدة والسّلام






ورقة
الصّحافة الإقليميّة وكيفيّة تطويرها
صحيفة كردفان نموذجاً





تقديم الأستاذ: معاوية الفاتح النور



مناقشون
بروفيسور على محمّد شمو
دكتور: أحمد محمّد أحمد آدم صافي الدين
دكتور: محمّد محجوب هارون








نوفمبر2009



# في البدء أقول وجدت نفسي أجلس بين شخصيتين كبيرتين لهما من المعرفة والخبرة والدراية ما لم يتوفر لي في الشأن العام، ومع هذا فاني قد قدمت كمناقش رئيس للورقة، فأسأل الله التوفيق والسداد وان لا أخيب ظن من ظنوا بي خيراً،،

# اعترف بداية أني قد استمتعت بقراءة الورقة بفضل محتواها الذي كشف لي عن عظمة صاحب امتياز ورئيس تحرير جريدة كردفان كأنموذج ممتاز للإعلام الإقليمي لم يتكرر في أي بقعة من بقاع السودان، لكن المؤسف ان تجربة السودانيين لا تفرح كثيراً، فكل ما هو ممتاز ربما لا يكتب له الاستمرار.

# الورقة غطت بصورة متميزة تجربة الصحيفة وكشفت عن سمات وملامح مؤسسها، كما كشفت منهجية إدارة الصحيفة وفلسفاتها وأهدافها بوضوح.

# ان الورقة لم تتطرق إلى الشق الثاني من العنوان ألا وهو: كيفية تطوير الصحافة الإقليمية، وهو أمر مطلوب من هذا الملتقى. لكني أقول أن الملتقى مطالب بإحياء التجربة وتعميمها على أقاليم السودان ما أمكن، ليكون لأهل كردفان فضل السبق والمبادرة في إيجاد حلول لمشكلات السودان.

# لم تشر الورقة إلى تجارب الصحافة الإقليمية في الأقاليم الأخرى، ومثال ذلك صحيفة الجزيرة التي كرست جهودها للإعلام الزراعي والتنموي ولها تجربة متميزة.

#شعارا الصحيفة: الإصلاح من قاعدة الهرم لا من قمته، ينبئ عن رؤية تقويمية وتصحيحية لمفاهيم خاطئة، وتلك رؤية ثاقبة لرائد الصحافة الإقليمية تحمد له. أما الشعار الثاني: الإصلاح من قاعدة الهرم إلى قمته، فتكشف عن تطور الأهداف وتحقيق مفاهيم جريدة كردفان التي ارتقت بأدائها لتنتقل من تصحيح المفاهيم إلى التطبيق العملي لشعاراتها.

# إن الحقيقة هي ان الصحافة المصرية هي التي أنشئت الأحزاب،بينما أنشئت الأحزاب السودانية الصحف،وهذا ربما يفسر ضعف الصحافة الحزبية في السودان، وأيا كان الأمر، فان نحاج تجربة كردفان مرتبط بشخصية رائدها الفاتح النور، فهو يمثل مدرسة في الإصلاح الاجتماعي وغيره.

# مفهوم الصحافة الإقليمية في السابق مقارنة بالآن ينبغي ان نعيد النظر فيه. فالصحافة لم تعد تطبع على الورق فحسب كما هو معلوم وإنما أضحت تنشر على شبكة المعلومات الدولية، ضمن النشر الالكتروني . والملتقى مطلوب منه ان يتبنى توصية حول قيام منتدى إعلاميي كردفان من خلال إنشاء موقع الكتروني يمكن من التواصل.

# ثمة ملاحظة جديرة تتصل بالقضايا الحية والملحة التي تناولتها صحيفة كردفان، فهنالك مشكلة متجددة في ذات الإطار نحن مطالبون بالعمل من اجلها، وهي قضية الصمغ العربي، تلك السلعة العالمية التي تردت بها سياسات الحكومات إلى الدرك الأسفل، في تقديري ان قضية الصمغ العربي الذي تحتكر كردفان جزء مقدر منه هي جريمة ضد إنسان كردفان وضد السودان كله، وآمل ان يعنى أهل الإعلام بتلك القضية.

# كردفان هي مدرسة صحفية لها فلسفتها ومنطلقاتها ومنهجيتها في التعامل مع قضايا الواقع. وآمل ان تجد الاهتمام الكافي من قبل الأكاديميين للتوثيق لها والسعي وراء إحيائها.

#أؤكد أن صحيفة كردفان قد تركت فراغاًُ عريضاً يحتاج إلى من يسده على مستوى إقليم كردفان وعلى مستوى السودان كله، وتلك هي مهمة الملتقى هذا، فماذا نحن فاعلون.
# وفي موضوع الوحدة السلام اذكر ونحن طلاباً في كلية الآداب بالجامعة الإسلامية ، حينما قدمنا وجدنا ان رابطة كردفان قد شقت إلى شقين لأسباب سياسية، وحاولنا كطلاب جدد ان نصلح ما أفسدته السياسة، فخابت مسعاينا، وكنت احد الذين ظلوا متفرجين على الرابطتين دون ان انتمي إلى أي واحدة، وقد كان هذا الفراغ قد سد بقيام جمعية خريجي النهود الثانوية في تلك الفترة.
# رسالتي من هذا المنبر هي انه لا ينبغي ان يكون الولاء السياسي عامل لتفريق ذات بين أهل كردفان. فقضية الوحدة والسلام الاجتماعي والتنمية وغيرها هي قضايا تحتاج إلى خارطة ومنهجية في التعامل.

# إن بلادنا اليوم مهددة بالتمزق والحروب الأهلية، ولا ينبغي ان نتفرج على ما يفعله السياسيون، بل واجبنا على كردفان خاصة السودان عامة يقتضينا ان نلتمس الحلول، وفي تقديري فان تجربة كردفان تمثل بلسماً شافياً لجراح أهل السودان، ولعل تفاصيل الورقة قد أوضحت ذلك.
# اختتم حديثى بقضية الاستقلالية، فمهنة الصحافة تتطلب أول من تتطلب الاستقلالية والبعد عن المذهبية الهدامة، وقد نجاح تجربة كردفان يكمن في استقلاليتها، وعدم تبعيتها، وطهارة يدها وعفتها، وهي بحق صحيفة رسالة لم يبتغ صاحبها الربح المادي ولو أراده لتحقق له، ولكنه أرادها ان تكون منبراً اصلاحياً.
# توصية:
- قيام منتدى إعلاميي كردفان عبر شبكة المعلومات الدولية.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين،،،

السبت، 9 أبريل 2011

الصحافة الالكترونية/ تمت الاضافة بوساطة....

المقدمة:
تعتبر شبكة المعلومات الدولية الانترنت من أهم ما اخترعه الانسان العلوم في العلوم في العصر الحديث، لأن العالم في عقد التسعينات من القرن العشرين حظي خطوة سريعة نحو العولمة الأحادية لشبكة المعلومات الدولية، وهذه الشبكة يوجد بها كل علوم الدنيا من طب وفلك وفيزياء وجيولوجيا وفضاء وعلوم الأرض وعلوم الاتصال ونحن في هذا البحث تناول جانب ضيق في علوم الاتصال علم الإنتاج الصحفي، وهذا نقلة نوعية بعد تحديث نظامه وخاصة في مجال الإنتاج الصحفي الالكتروني من إنتاج وإخراج وغيرها.
المشكلة:
هذا البحث يعالج قضية مهمة وهي إنتاج الصحفي الكترونياً والاستفادة من عولمة الاتصال وكذلك البحث هو من الممكن أن تنتج صحيفة الكترونية ونستغني عن الإنتاج الورقي أم كيف تحل قضايا الإنتاج الصحفي الالكتروني وإيجاد المعالجات والوصلات وبرامج الإنتاج والكوادر المؤهلة وكشف المزيد من الجهور.
التساؤلات والفروض:
* هل يحقق الإنتاج الصحف الالكتروني الربح المطلوب؟
* ما مدى الاستفادة من النشر المكتبي والالكتروني؟
* هل حققت ثورة المعلومات الإنتاج الصحف الالكتروني المطلوب؟
* كيف ستسمر هذه الثورة في ظل العقبات الماثلة؟
الأهمية:
تكمن أهميته أن هذا البحث أن يعالج بعض قضايا التقنيات الصحفية والاستفادة من شبكات المعلومات الدولية وإفادة الجمهور السوداني وبالأخص طالب الإعلام ما يقرأه من إنتاج للصحف الالكترونية.


الأهداف:
1- يهدف هذا البحث لإيجاد حلول لبعض البرامج الإنتاج الصحفي الالكتروني.
2- إضافة المفيد لطالب الإعلام وخاصة قسم الصحافة لتحديثها.
3- التعرف على كيفية الإنتاج الصحفي الالكتروني وفائدته للقارئ والكاتب.
4- تأهيل الكوادر البشرية وإيجاد البينة التحتية الملائمة للإنتاج الالكتروني.
الأدوات:
المقابلة: للعمل التطبيق داخل البحث.
الملاحظة.

هيكلة البحث:
قسمت هذا البحث إلي ثلاث فصول وقسمت هذه الفصول إلي مباحث كل فصل يحتوي على مبحثين .
الفصل الأول: الإنتاج الصحفي الالكتروني.
المبحث الأول: * مفهوم الصحافة الالكترونية
* نشأة الإنتاج الالكتروني
* المراحل التاريخية للإنتاج الصحفي
المبحث الثاني: *مراحل إنتاج صحيفة إلكترونية
* الجمع الالكتروني للنصوص
* برامج توضيب الصفحات
الفصل الثاني: مفهوم النشر المكتبي الالكتروني
المبحث الأول: * مفهوم النشر المكتبي الصحفي
* مكونات ومزايا النشر المكتبي
* مكونات نظام النشر المكتبي الالكتروني
المبحث الثاني: *مفهوم النشر الالكتروني
* برامج النشر الالكتروني
* مزايا ومشكلات النشر الالكتروني
الفصل الثالث: إنتاج المادة الصحفية الكترونياً
المبحث الأول: *نقل المادة الصحفية
* برامج معالجة الكلمات والصور والرسوم
* توثيق المعلومات الكترونيا
المبحث الثاني: * خطوات إنتاج الصحيفة الكترونيا
* الصحافة الالكترونية العالمية
* الصحافة السودانية على الانترنت

المبحث الأول
مفهوم الصحافة الالكترونية
1- مفهوم الصحافة الالكترونية:
هو استمرار الجريدة على الخط Online وهو الجمع بين مفهوم الصحافة ونظام الملفات المتسلسلة وتعرف بأنها هي:
منشور الكتروني دوري تحتوي على الأحداث الجارية يرتبط بموضوعات خاصة أو عامة. ويتم قراءتها من خلال جهاز الكمبيوتر وغالباً ما تكون متاحة عبر شبكة الانترنت.
2- تعريف الصحيفة الالكترونية:
هي صحيفة لا ورقية يتم نشرها عبر شبكة الانترنت ويقوم القارئ باستدعائها وتصفحها والبحث داخلها بالإضافة إلي حفظ المادة التي يريدها أو طباعتها.
وقد لا يتم للصحيفة الالكترونية ويتم تحديثها عبر فترات زمنية متقاربة كل (10) أو (5) أو (1) واحدة وتشير إلي التاريخ وساعة آخر تحديث وتحتوي على أرشيف بالموضوعات السابقة.
3- نشأة الإنتاج الصحفي الكتروني؟
ظهرت الانترنت لتحدث ثورة تكنولوجية في مجال المعلومات بكل أشكالها، فقد اقتحمت جميع جوانبها لها فروع معلوماتية جديدة، بتوفيرها لمصادر معلومات متنوعة، من خلال خدماتها العديدة.
4- تعريف الانترنت:
هي وسيلة اتصال بين شبكات أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم، تساعد مستخدميها على الاستفادة من خدماتها لتنقل إليهم المعلومات والخبرات المنتوعة بلا حدود وبلا قيود.
وهي بذلك قد أوجدت شعوراً لدى مستخدميها بأن العالم من حولهم تحت سيطرتهم وأوامرهم للحصول على المعلومات والخبرات والاستفادة منها الإنتاج معلومات جديدة، ومن تم نشرها على الانترنت ليحصل الآخرين عليها ويستفيدوا منها، وهكذا ليتم نشر المعلوماتية بعلاقة تكاملية بين المعلومات والتكنولوجيا لتنتج في عصر المعلومات......
تكنولوجيا المعلومات Information Age:
وتكنولوجيا المعلومات هي الأنشطة العلمية التكنولوجية التي تيسر الفرد الحصول على الثقافات والمفاهيم والنظريات والإجراءات العلمية بهدف التفاعل معها وتوظيفها، مما ينتج عنه مشاركة وتنمية معلوماتية يعبر عنها في صورة تطبيقات علمية جديدة.
ويتوقف أهمية تكنولوجيا المعلومات على قدرة الفرد بالاحتفاظ بالمعلومات لأطول فترة ممكنة وتنميتها وتوظيفها، وإتاحة الفرصة للآخرين للاستفادة منها، والتأثير في تعلمهم لها.
وهذه الشبكة العنكبوتية يستخدمها الإنسان في المعارف ونشر الآراء والأفكار والمعتقدات بغية التأثير في مجتمعات محددة. واستفادة الصحف خصوصاً والإعلام عموماً من هذه الثورة الضخمة في مجالات الإنتاج الالكتروني فقد كان صعباً للغاية من قبل تعريف الانترنت ونشأته وبرامجه.
جهاز الحاسب الآلي هو عبارة الكتروني سريع ودقيق للتعامل مع البيانات بشكل آلي، حيث يقوم بمعالجتها وتخزينها وإخراج نتائج المعالجة من خلال برامج تطبيقية خاصة.
نشأة الانترنت:
والمعروف أن الشبكة الدولية للمعلومات في الأصل شبكة معلومات أمريكية بدأت كمشروع عسكري أثناء الحرب الباردة وتبنتها وزارة الدفاع الأمريكية. ثم انتشرت بعد ذلك لتصبح شبكة اتصالات وأكبر مؤسسة لخدمات المعلومات.
فأصبحت بذلك عبارة عن بنية محكمة الاتصالات الشبكات الدولية، وكان ذلك في بداية الستينات باسم (Arpanet).
البرمجيات:
1- جهاز حاسوب موصل عبر شبكة.
2- جهاز موديوم موصل بخط هاتف.
والموديوم هو جهاز يتيح إمكانية توصيل الحاسوب بخط الهاتف وهو يترجم الإشارات الرقمية التي يصنفها الحاسوب.
ويمكن إرسالها عبر خطوط الاتصال الصوتي كما أنه يمكن الحاسوب من مخاطبة حاسوب آخر في أي موقع من مواقع العالم.
خدمات:
1- شبكة الويب العالمية (WWW).
2- العناوين الالكترونية (HTTP www).
3- المساحة (WEB SITE) وهو الموقع لتوفير المعلومات.
4- البحث عن المعلومات (Search).
وهي عبارة عن أرشيف ضخم تصنف فيه المعلومات بطريقة شبيهة بالتصنيف في المكتبات العامة، وتقوم هذه البرامج بحمل المعلومة المطلوبة.
5- البريد الالكتروني (E-Mail) وهو أحد التحسينات التي أضافتها الانترنت في الحياة البشرية. ويتم بها تبادل المعلومات بكافة صورها.
استخدامات الانترنت في مجال العمل الصحفي:
يرجع استخدام الحاسب الآلي في العمل الصحفي إلي الستينيات من القرن المنصرم. فقد لجأت المؤسسات الصحفية الأمريكية إلي استخدام الحاسبات الالكترونية في تطوير عملية إنتاج الصحيفة كجزء من محاولاتها لإنقاذ صناعة الصحافة أو النشر الصحفي من الضغوط والسلبيات والعقبات التي واجهتها خلال الستينيات وكان أبرزها التغييرات الديموجرافية في المجتمع الأمريكي التي أثرت على تركيبة القارئ وأصبح السؤال الملح من هو قارئ الصحيفة وما هي سماته؟ زيادة أسعار الورق. زيادة نفقات التوزيع. ارتفاع الأجور. ارتفاع نفقات إصدار الصحف.
ومن هنا كان استخدام الحاسبات الآلية كوسيلة لحل ومواجهة التوترات أو الأزمات الداخلية والخارجية.
وقد وظفت الحاسبات الالكترونية في كل خطوات إنتاج الصحيفة أو مراحل النشر الصحفي بحيث شملت صف الحروف للمادة التحريرية والإعلامية المراجعة والتصحيح. إخراج الصفحات، التوضيب، التجهيز، الطباعة(1).
إذا كان العالم المتقدم قد اعتمد على تقنية الحاسب الآلي في العمل الصحفي في وقت مبكر. فإن مخاوف الدول النامية لم تنته بعد، فترى البلدان النامية في الحاسب الالكتروني أداة ذات توظيفات متعددة. فهو يسمح بخزن المعرفة ومعالجتها وترتيبها وبثها، وللعلم أن شبكة الحاسب الآلي مراقبة آلياً من طرف صانع الحاسب نفسه وتسير تجربة الصحف الأوروبية إلي أن الحاسب الآلي أصبح بشكل جوهر الثورة التكنولوجية في مجال الاتصال كما يشكل جوهر العملية الإنتاجية في مجال الصحافة. بل أنه العنصر المتحكم في عملية إنتاج الصحيفة اليوم. وظهر الإنتاج الصحفي الالكتروني مع ظهور أول مجلة الكترونية وتطور عقب حقبة زمنية طويلة.
ظهور وتطور المجلات الالكترونية:
مرت المجلات الالكترونية بتطورات كثيرة بداية من ظهور الكمبيوتر وحتى اليوم وجاءت كما يلي:
مرت المجلات الالكترونية بتطورات كثيرة بداية من ظهور الكمبيوتر وحتى اليوم وجاءت كما يلي:
* ظهر أول نموذج لمجلة الكترونية في عام 1976م حيث الجيل الرابع لأجهزة الكمبيوتر والذي استخدم فيه المعالج الصغير وكان في معهد نيوجرسي التكنولوجيا New Jeasrsy Institute of Technology وأسمها (Shimo) وأصدرتها Electronic Information وكانت مجلة علمية غير محكمة "ELES" Exchange System وفي عام 1989م ظهرت مجلة Psychology وأصدرها Steven Harnad.
* وفي عام 1991م ظهرت المجلة الالكترونية E-Journal بمواصفاتها الجديدة.
* وفي عام 1992م ظهرت أول مجلة يمكن البحث فيها الكترونياً وهي مجلة Object On Line Journal Current Clinical وكانت مزودة برسومات بيانية.
* ويظهر الويب بداية عام 1992م ونموها المتسارع ثم استخدامها لنشر المجلات الالكترونية عليها.
* أدى ظهور بوابات البحث الحالية إلي انتشار المجالات الالكترونية وازدادت رغبة الناشرين والمؤسسات الأكاديمية في نشر مجلاتها على الانترنت(1).
وكما أسلفنا فإن الإنتاج الرقمي للصحف بدأ في الثمانينات واتسع في التسعينات في أوروبا وأمريكيا وبعض البلدان العربية التقنية وهي وليدة الدول المتقدمة.
مدير صحيفة Usatooeg مارك كارمن قال الصحيفة المشاهدة أصبحت تنافس التلفزيون وقال أن الصحف أصبحت تجمع آليا بنسبة 100%.
وتخرج هذه الصحف بعد عملية الإنتاج كالأفلام سالبة أو موجبة وبعد عام 1992م ارتفعت نسبة الجمع الآلي وأدخلت أجهزة الماكنتوش، نظام الماسحة الضوئية، الاسكنر وبذلك خلت طريقة الإنتاج التقليدية. وفكرة الإنتاج تقوم على أساس الجمع الكامل لعناصر الصفحات.
والعناصر هي: النصوص والصور والرسوم والإعلانات وغيرها من العناصر التبغرافية، وهذه العناصر تجمع على شاشة حاسب آلي واحد أو عدة حاسبات تضم المراحل الإنتاجية كلها.
وفكرة الإنتاج الرقمي يساهم في صدور الصحيفة في الموعد المطلوب لأن الحاسب الآلي يتحكم في جميع أطراف العملية.
وتبدأ أطراف عملية الإنتاج:
من إعداد المادة وبروز نص المادة وتنفيذ الصفحات آلياً، تجهيز الألواح الطابعة، طباعة الصفحات وتوزيعها وأهم ميزة التزام الصحيفة بموعد الصدور(1).
لذا نفيد، عملية الإنتاج الرقمي للصحف، تلاشى الحدود بين الكلمة والصورة والرسم والصوت أصبحت اندماجية لكل تنتج لنا مادة صحفية ذات تكلفة متناقصة وقليلة وهذه العملية في الإنتاج الرقمي، نقلت الكلمة الصحافة الورقية من مرحلة الصورة والكتابة اليدوية إلي مرحلة المشاهدة والكلمة والصوت والتفاعل وحقيقة التكافل.
وفي ظل الإنتاج الرقمي يشعر المحرر بالمسئولية مقارنة بالإنتاج التقليدي.
المراحل التاريخية للإنتاج الصحفي:
الإنتاج الصحفي يعتبر أهم ما يميز الصحيفة سواء كانت الكترونية أم صحفية عادية ورقية.
وترتبط عملية الإنتاج بظهور الصحف والمجلات ولولا ظهورها لما كان هنالك إنتاج أصلاً، ويتطور الإنتاج بتطور الإنسان في العلوم المعرفية والاجتماعية والعلوم العصرية، وكما هو معلوم أن تطور الإنسان عبر الحقب الطويلة منذ أن هبط سيدنا آدم عليه السلام إلي الأرض وأقامت الناس في مجتمعات صغيرة ظهرت حوجة الناس إلي المعارف والعلوم والأخبار والحوادث مثل حوجتهم للمأكل والمشرب والمأوى.
فهذه الحوجة العارمة أخذت الجدية من الإنسان البسيط الذي كان يعبر عن الاتصال في وقته بالإيماءات وحرق النيران ودق الطبول وما إلي ذلك من النواقيس المتعارف عليها سلفاً إلي العام 105 قبل الميلاد. وتعبر هذه مرحلة ما قبل الورقية.
* وتعتبر المراحل الأولى للإنسان الذي يريد أن يعبر عن كوامنه وما يجيش بداخله فأستعمل الكاتبون في هذه المراحل الجذع واللخاف- أوراق – البردي – الجلود – السعف- الأخشاب وما إلي ذلك حتى ظهرت المطبعة على يد العالم الألماني يوحنا جوتنبرج، ابتكر هذه المطبعة وأدخل الأحرف الطباعية .
* وتعتبر هذه المرحلة الثانية التي عرف فيها الإنسان المطبعة وأصبح ينتج الكتب – والصحف – والمنشورات – والمقالات، وأخذ العالم يتطور كثيراً وظهرت المعارف والموسوعات العلمية وأنواع العلوم، وأخذت الحضارات تظهر بين الأمم في القارات جميعاً، ويمكن تسميتها المرحلة الورقية وأصبحت الثقافات والمعارف والعلوم معروضة لأي شخص يود الإطلاع على ما يدور حول عالمه الصغير والعالم الكبير.
* وأما المرحلة الأخيرة فهي مرحلة ما بعد الورقية وهي المرحلة الكونية التي يتعامل فيها الفرد مع الأجهزة المستخدمة في نظام الإنتاج الصحفي الحديث وهذه المرحلة اتسمت بالقدرة الفائقة مع تكنولوجيا تطور الصحافة والمطبوعات والنشر الالكتروني.

المبحث الثاني
مراحل إنتاج صحيفة الكترونية
يمكن رصد ثلاث مراحل أساسية لتطور نظم الإنتاج الالكتروني وهو ما ترتب بالطبع على تطور هذه النظم من حيث وحداتها الإخراجية وتعرض لهذه المراحل الثلاثة لتطور نظم الإنتاج الالكتروني.
المرحلة الأولى:
وقد مثلت هذه المرحلة بداية ظهور وتطور نظم الإنتاج الالكتروني فكانت نظام النشر الالكتروني والإنتاج الصحفي الالكتروني أقل تطوراً بكثير مما عليه الآن، حيث تفتقد القدرة على دمج الصور والرسوم والنصوص معاً على الصفحة الواحدة على الشاشة وكان ما يحدث هو ترك شاشة مناسبة للصور والعناصر الجرافيكية بيضاء على الصفحة على شاشة الحاسب، بحيث يتم وضعها في أماكنها على الصفحة في مرحلة مستقلة وذلك في أثناء تنفيذ عملية المونتاج الفيلمي لصفحات الصحيفة(1). وتمثلت وحدات إخراج هذه النظم بشكل أساسي في طابعات الليزر Laser Printers التي تعتمد في عملها على النسخ الضوئي بواسطة أشعة الليزر وقد ظهرت أول طابعة من هذا النوع عام 1984م ومثلت آنذاك قفزة في صناعة الكمبيوتر. لما لها من قدرات عديدة تميزها عن الطابعات التي تعمل بنفس الحبر فطابعات الليزر تستطيع أن تنتج مطبوعات بقوة عالية Hi- Resolution وبالنسبة للطابعات التي تعمل في نظام الإنتاج والنشر المكتبي أو الالكتروني بصفة عامة. يجب أن تستخدم لغة أو نظام "بوست سكريبت" Postscript وهي لغة تعرف بلغة وصف الصفحات على أساس أن هذه اللغة التي تمكن الطابعات من إنتاج وصف الحروف والأشكال وطباعة الصور والعناصر الجرافيكية بدرجات جودة عالية، وقد ظهر هذا النظام عالية 1984م وتبنته بعد شركة أبل والحقته بطابعتها ليزررايتر وتتمثل الوظيفة الأساسية(1) للغة وصف الصفحة بأنها تكون بمثابة حلقة الوصل بين الكمبيوتر والطابعة.
المرحلة الثانية:
في هذه المرحلة حققت نظم الإنتاج والنشر الالكتروني قفزة كبيرة بحيث أصبحت معظم أنظمة الإنتاج الالكتروني بجميع أنواعها تستطيع إدماج الصور الفتوغرافية والأشكال والرسوم اليدوية المختلفة في الصفحات مع النصوص والعناوين وغيرها من العناصر المشتركة في البناء التيبوغرافي للصفحة بأكملها من الصحيفة.
وباعتماد هذه الأنظمة المتطورة بالصحف يتم التخلص تماماً من غرفة التصوير الميكانيكي، التي تقوم في ظل النمط التقليدي لإنتاج الصحيفة بمهام عديدة مثل، تحويل الأصول الفتوغرافية إلي أصول ظلية، واستقبال الصفحات التي تم تنفيذها بالقص واللصق على الورق "البروميد" للحصول على صور سالبة منها، يتم من خلالها فيما بعد الحصول على الألواح الطباعية للتركيب بماكينة الطبع(2) بل يمكن القول أنه بفضل ظهور هذه الأنظمة القادرة على دمج النصوص والصور معاً، تم دمج خطوات عديدة في خطوة إنتاجية واحدة بما تتيحه هذه النظم من إنجاز كل العمليات التمهيدية لما قبل الطبع بداية من الأصل وحتى الفيلم النهائي للصفحة بأكملها، الذي يستخدم في تجهيز السطح الطباعي في سبيل طبع نسخته مكتملة من الصحيفة وساعد على تطور هذه الأنظمة المتكاملة. في الأساس أمران:
1- ظهور أجهزة تصوير الصفحات التي تعتمد لغة بوست سكريبت وكانت شركة "لينو تيب" Linotype من أوائل الشركات التي أنتجت آلات Laser Photo Settets لتصوير الصفحات حتى أنتجت الشركة نفسها آلات الجيل الرابع التي عملت في هذا النظام بالصحف على أساس أنها توظف نظام بوست سكريبت لصق وطباعة الصحف، ومن أشهرها أجهزة استخراج الصفحات الفيلمية وأكثرها استخدامها هو جهاز ليتوترونيك بطرزه الفيلمية ونجاحه طراز لينوترونيك 500 الذي يعد أحدث الطرز من الجهاز وهو الشركة "لينوتيب" ويعمل بأشعة الليرز ذات القدرة على إنتاج الصفحات الفيلمية لكل الصحف بجميع أحجامها.
2- تطور أجيال الحاسبات الآلية من حيث سعة الذاكرة ومرونة الاستخدام وسرعته الأمر الذي أتاح استخدام هذه الأنظمة في إنتاج الصحف اليومية واسعة الانتشار، بما يوفر للصحيفة بمحرريها ومخرجيها إمكانيات وتسهيلات واسعة بمجرد النقر على مفاتيح النظام، سواء بما يتعلق بمعالجة الصور الفتوغرافية والرسوم بأنواعها، أو بالتعامل مع الأخبار والمقالات والأبواب الثابتة والإعلانات وغيرها من عناصر التصميم مع وضع كل هذه مجتمعة على صفحة الكترونية متسقة ومتكاملة.
المرحلة الثالثة:
وتمثل هذه المرحلة أبعد مراحل تطور نظم الإنتاج الصحف الالكتروني حتى اليوم، حيث تطورت في السنوات الأخيرة أنظمة الإنتاج تستطيع تجهيز السطح الطباعي لذاته مباشرة، حيث تمثل مخرجاتها في لوحات جاهزة للتركيب بماكينات الطبع، وتعرف هذه الأنظمة الإ شد تطوراً والتي تعمل في خطوط إنتاجية متكاملة بأنظمة CIP اختصاراً للكلمات Computer To-Palate وتعرف أيضاً CIPS على أجهزة شديدة التطور لإعداد اللوحات الطباعيةPrinting Palates تعمل بأشعة الليزر ومتصلة بوحدة الكمبيوتر، وتعرف بأجهزة Laser Driven Plates Setter التي من خلالها يمكن لنظام الإنتاج الرقمي الالكتروني تحويل نماذج الصفحات الواردة من الكمبيوتر مباشرة إلي لوحات طباعية بلاستيكية جاهزة للتركيب بماكينة الأوفست الطباعية وطبقاً لنتائج أحدى الدراسات الحديثة فإن هذه النظم التي تمثل خطوطاً إنتاجية متكاملة. قد وفرت إلي جانب السرعة والمرونة في حالة العمل بالأنظمة التي تتمثل مخرجاتها في أصول فيلمية سالبة أو موجبة للصفحات الأمر الذي يعني أن بواسطة هذه الأنظمة CIPS فإن صالة الجمع وغرف التصوير الميكانيكي وصالة المونتاج الورقي قد تجمعت جميعاً في مرحلة إنتاجية واحدة تبدأ بالمحرر وتنتهي بالزنكات الجاهزة للتركيب بماكينة طبع الصحيفة(1).
2- الجمع الالكتروني للنصوص:
ترد المواد المقروءة إلي الصحيفة من مصادر متعددة سواء كانت اعتمدت على جهود المحررين أنفسهم أو استعانة بوسائل الاتصال الأخرى فعن طريق الاتصال اللفظي والمحادثات الهاتفية ووسائل البريد والتغلراف والاتصالات السلكية واللاسلكية ونظم الإرسال عن بعد فاكسملي وأخيراً نظم الإرسال والنسخ المرتبطة بالحاسبات الآلية والحاسبات المحمولة في مواقع الأحداث عن طريق هذه المصادر تتجمع المواد والنصوص المقروءة وتصب في صالة التحرير حيث تبدأ رحلتها الفنية والتحريرية الإنتاجية لها، إلي أن تأخذ طريقها إلي الطبع.
وقد اعتمدت صف الحروف في فترة سابقة على تقنية الجمع التصويري والتي تقوم فكرتها على شريط متغب نتيجة عملية جمع الأصل الخطي الذي كتبه المحررون، وبعد جمع المادة تأتي عملية التصوير ويتم إظهار المواد المجموعة آليا. أو يدوياً، لتخرج بروفات مجموعة سواء كانت أفلام أو ورق تصوير حساس "برومايد" يستخدم في تجميع الصفحات يدوياً عن طريق القص واللصق.
فالبرامج المستخدمة الآن تتسم بالدقة والسرعة والإحكام حيث تتم عملية وضبط النص ومحاذاة الكلمات للهوامش في بداية ونهاية السطور Justification عند منفذ الإدخال في نفس الوقت الذي يتم فيه إدخال النسخة الأصلية للجمع بواسطة الحاسب الآلي وبرامجه الخاصة، وخلال تشغيل برنامج وضع الفواصل وضبط أطول السطور يقوم الحاسب بضبط وإعطاء الحجم المناسب للحرق ويحدد آخر كلمة فيه، وعندها يعطي إشارة على الشاشة تحدد نهاية النص المكتوب ولم تقتصر تطبيقات الحاسب الآلي في العمل الصحفي على مجرد ضبط وتعديل النصوص، وأنما تجازوا ذلك إلي بعض الوظائف التحريرية الدقيقة التي انعكست على المضمون والمنتج الطباعي النهائي وتمتاز برامج معالجة الكلمات والنصوص ببعض الإمكانات والأدوات المتطورة بما في ذلك الاستفادة من مراجعة الهجاء وقواعد النحو(1).
وكذلك تتيح هذه البرامج إمكانية عرض النص مرئياً على الشاشة وإجراء التعديلات اللازمة عليه، بحذف وإضافة الكلمات أو العبارات وكذلك تحريك الفقرات بدقة وسرعة ونتيجة طباعية فائقة، إلي جانب القدرات الفائقة بعملية التصحيح والمراجعة اللغوية للنصوص وتخزينها على ذاكرة الحاسب لحين استخدامها واسترجاعها.
ومع انتشار تطبيقات الحاسب في الصفحات العربية أصبحت عملية التصحيح والتدقيق الإملائي والنحوي واللغوي للنصوص من العمليات المهمة بالنسبة لواضعي برامج الحاسب خاصة العربية.
فقد طرحت شركة أنظمة المعلومات العربية "أنفو أرب" وإصدارها الأول من قاموس "أبجدهوز" وهو أداة فعالة للتعرف على معاني الكلمات سواء بالعربية أو الإنجليزية(2).
ونتيجة لسرعة أجهزة الحاسب الآلي في عملية صف الحروف تركزت معظم الأخطاء الواردة في المادة المجموعة على تلك الناجمة عن سرعة الضرب على لوحة المفاتيح، ومن ثم تتركز الأخطاء الإملائية في إبدال حرف مكان حرف باستخدام أداة التغيير SHIFT الحرف العالي والمنخفض أو تكرار حرف واحد.
ثم ظهر برنامج سبيويه للتدقيق النحوي والإملائي، وعن طريقة تظهر الاقتراحات اللازمة لتصحيح الأخطاء الإملائية التي تواجه المستخدم أثناء فحص أي نص.
وفي الوقت ذاته تزايد الاعتماد على برنامج معالجة الكلمات شهدت سوق الحاسبات الآلية نمواً كبيراً، وبدأ الاتجاه نحو أنظمة جديدة من تلك التي تعتمد على أجهزة الجمع التصويري وماكينات نسخ المواد الجرافيكية من صور ورسوم فضلاً عن أدوات التصميم التقليدية وجميعها يستغرق العمل بها وقتاً طويلاً، أصبحت الصحف في حاجة لاختصاره مع التنافس الشديد فيما بينها(1).
لقد نجحت النظم الحديثة للإنتاج في تحقيق هدفها الأول وهو الجمع الالكتروني للنصوص، أيا كان مصدرها وهدفها. وذلك بدلاً من أن كانت تكتب في البداية أو تنسخ على الآلة الكاتبة وعلى أصول ورقية ليعاد جمعها من جديد.
ومع تزايد الاعتماد على أنظمة الإنتاج الرقمية للمطبوعات برز مفهوم النشر الالكتروني وظهرت معه أنظمة النشر المكتبي التي يطلق عليها Desktop Publishing D.T.P التي اعتمدت على تقنيات متقدمة جداًَ أكثر من اعتمادها على تطور صناعة الإنتاج والتصميم والنشر(2).
برنامج توضيب الصفحات Page – Makeup Programs :
بعد أن يتم إدخال النصوص والصور والرسوم إلي النظام الرقمي للإنتاج الصحفي، فإن هذه العناصر أو الأجزاء يجب معالجتها وإحداث التكامل بينها لإنتاج تصميم جرافيكي، وبغض النظر عن برامج معالجة الكلمات فإنه يوجد نوعان أساسيان من البرامج يستخدمها المصمم في نظام النشر المكتبي وهما برنامج توضيب الصفحات Page – Makeup Software وذلك لتجميع العناصر الجرافيكية وتوضيبها. وبرنامج معالجة الصور والرسوم. وذلك Graphics Software للإنتاج المنفصل من للمواد التوضيحية ومعالجتها، بالإضافة لتناول الأشكال البيانية، والتأثيرات الخاصة التي يتم أضفاؤها على أشكال الحروف.
وتقوم هذه البرامج بتقديم عرض دقيق على الشاشة للعناصر الجرافيكية التي يتم إنتاجها كعناصر جاهزة للإنتاج فكرة Camera- ready at work . برنامج توضيب الصفحات يوضح كل هذه العناصر على الصفحة في إطار عملية التوضيب الالكتروني Electronic Paste Up وطباعة الصفحة وهناك العديد من البرامج تعمل على أجهزة "أبل" و أي. بي. أم(1).
ولا يزال برنامج بيج ميكر Page Maker يسيطر على سوق البرمجيات.

المبحث الأول
نقل المادة الصحفية الالكترونية
المادة الصحفية هي كل ما تنشره الصحيفة من أخبار ومقابلات صحفية. ومقالات، واستبانات، ودراسات علمية وأدبية وفنية وسياسية واقتصادية واجتماعية، تغطي جوانب الحياة المتعددة والمتنوعة.
وهذه المادة المتضرعة والمتشعبة تصب بطبيعة الحال في قنوات متعددة تأخذ عادة شكل الأقسام أو الصفحات المتخصصة التي تنضوي في النهاية تحت الإستراتيجية العامة للصحيفة وشخصيتها المتميزة، التي تستدعي صياغة أسلوبية ذات نبرة خاص بها.
وبرغم وجود أصول وتقاليد لنقل المادة الصحفية، فإن الصحف داخل هذه الإطار تملك حرية عزف نغمات متميزة، تتيحها لها الإمكانيات والطاقات التعبيرية التي تنطوي عليها معظم اللغات الحية، بحيث تكون لا نهائية بحيث تمنح كل كاتب أسلوبه المتميز على صفحات صحفية لها أسلوبها المتميز بدورها، ذلك أن التنوع الأسلوبي لا يتناقض مع الشخصية المتميزة للصحيفة لأنه يمنحها ثراء وأبعاداً وأعماقاً وقدرة على التجدد والاستمرار والمواصلة والتطور(2) تستخدم معظم الصحف العربية اليومية تقنية النشر المكتبي في عملية الإنتاج اليومي لصفحاتها، وبتوافر عدد منا الكترونياً على الانترنت وعلى أقراص مدمجة ولكن يبدو أن توافر الصحف العربية بشكل الكتروني لم ينل الاهتمام الكافي من الإكاديمين والمتخصصين في المجال، ولم يبذل الجهد المطلوب في توثيق دخول الكمبيوتر إلي الصحافة العربية وقد شهدت الصحافة العربية خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة تطوراً نوعياً لجهة استخدام النشر المكتبي Desktop Publishing والكمبيوتر في نقل المادة الصحفية وتصميم الصحف وإنتاجها، وحققت تقدماً ملموساً على مستوى اعتماد تقنية النشر الالكتروني Electronic Publishing على الانترنت وعلى الأقراص المدمجة CD Rom وما يجمع هاتين التقنيتين هو الاعتماد على الكمبيوتر في نقل المادة والتخزين والاسترجاع وأما ما يفرق بينهما فيمكن في طبيعة الوظائف المنوطة بكل منهما إذ أن تقنية النشر المكتبي تختزل العمل التقليدي من الاعتماد على المهارات اليدوية في إنتاج الصحيفة إلي الاعتماد على الكمبيوتر وبرامج الطباعة ونقل المادة ومعالجتها ونشرها في استقبال الأخبار والصور وفي تصميم الصفحات وإخراجها.
أما النشر الالكتروني فيستدعي التوفير الالكتروني للنصوص وصور الصحيفة كمصدر معلوماتي فوري من خلال شبكة انترنت أو على أقراص مدمجة. أو من خلال الشبكة الداخلية للصحيفة ويستطيع المستفيد الوصول إلي النصوص والصور من خلال برامج خاصة بالبحث والاسترجاع وعلى الرغم من الفرق بين هاتين التقنيتين غالباً ما يمزح المتخصصون بين المصطلحين عند تناولهم مواضيع تتعلق بتكنولوجيا نقل المادة ومعالجتها ونشرها. ويوحدونها في مصطلح واحد هو النشر المكتبي الالكتروني Desktop Electronic Publishing DTEP.
يسير روتين أرمون Armon 1996م في مقالة مقتضبة حول النشر المكتبي الالكتروني إلي أن هذه التقنية الجديدة التي نمت من خلال تقنيتين النشر المكتبي والنشر الالكتروني يقول أن التقنية الأولى حملت معها الكمبيوتر إلي مكاتب المهنيين العاملين في مجال النشر أما الثانية فتمثل مجالاً لا يسيطر عليه متخصصون تقنيون يساعدون منتجي المعلومات والمواد الصحفية على توفير معلوماتهم الكترونياً عبر النشر على أقراص مدمجة أو على انترنت أو على انترانت أو من خلال الشبكة الداخلية للمؤسسة الصحفية(1).
ومن المؤكد أن الصحافة الالكترونية تعمل في بيئة جديدة ومضطربة ومتغيرة، وفي ظل مستقبل غير واضح المعالم والكل يريد الإجابة على السؤال الأساسي.. هل الويب هو المجال الأمثل للاستثمار الأموال في عالم الصحافة؟. وكانت الصحافة الأمريكية قد بدأت خطوات التواجد الصحافي على الانترنت بعدة محاولات في السبعينات والثمانينات لإيجاد بدائل جديدة في نقل وتوصيل المادة الصحافية للقراء عن الصحافة المطبوعة ولكن لم يتجمع معظمها وتمثل ذلك فيما يعرف بالفيوترون والفيديوتكس والمينتيل وال Online Services إلا أنه مع تطور استخدام الانترنت في منتصف التسعينات قفز التواجد الصحافي على الانترنت فكانت في العالم العربي فقط توافرت الصحيفة العربية لأول مرة على الانترنت 1995م الشرق الأوسط، والآن يقدر البعض العدد ثلاثة الآف صحيفة لها مواقع على الويب.
وتعتمد هذه الصحف في بثها ونقلها للمادة الصحافية على تقنيات عدة متفاوتة ومختلفة، ولكن أيا من هذه التقنيات المستخدمة لم يرتفع بالصحافة العربية إلي مستوى الصحيفة الالكترونية المتكاملة على الرغم من توافر عدد من أنظمة البحث والاسترجاع المتوافقة مع اللغة العربية.
وتعتمد الصحف العربية الالكترونية المتوافرة على الانترنت في بثها للمادة الصحافية على ثلاث تقنيات(2).
تقنية العرض كصورة "بي. دي. إف" PDF وتقنية النصوص:
وهذه التقنيات تختلف في ما بينها على مستوى عرض وتخزين المادة الصحافية، ولكنها تجتمع في عدم إمكانية البحث والاسترجاع الآلي للمعلومات المعينة من الطبعات اليومية الجارية، أو من الطبعات السابقة المتوافرة آلياً وبعض الصحف العربية الالكترونية لا تتوافر بشكل يوحي على الانترنت والبعض الآخر ينتج الكترونياً بعض ما ورد في الطبعة اليومية الورقية وقليل من الصحف العربية الالكترونية تلتزم بالإصدار اليومي الالكتروني، تحولت الصحف إلي الأنظمة الرقمية للإنتاج. ولم يعد مقبولاً في ظل ضيق الوقت والالتزام بمواعيد الصدور – الاعتماد تماماً على الوسائل التقليدية لنقل المادة الصحافية من وإلي الصحيفة، ولم يعد التيكرزو التللكس، الوسيلتان اللتان يمكن من خلالهما نق المعلومات وبدأ البحث عن تقنية جديدة لنقل المادة المقروءة إلي الصحيفة وكان الإرسال بالفاكس (الفاكسملي) وسيلة الصحف في ذلك حيث تنقل المادة المكتوبة بخط اليد المحرر بواسطة آلة (الفاكسملي) التي تأخذ صورة من الأصل، كما في آلة النسخ التصويري العادية وهذا الأمر لم يقف تماماً على المادة التي يرسلها المحرر بالفاكس، وإنما كذلك البرقيات التي تبثها وكالات الأنباء.
وهذه المراحل التقليدية تم اختصارها تماماً باستخدام الحاسبات الآلية في العمل الصحف فعن طريق وسيط الأنباء News Net المرتبط آلياً بوكالات الأنباء العربية والأجنبية، والمتصل بشبكة الصحفية أمكن نقل المواد الصحفية المختلفة واستقبالها بالصحيفة وبدون الحاجة إلي الورق وبدون الأجزاء الميكانيكية التي تحتاج صياغة دائمة.
كما يمكن لوسيط الأنباء استقبال الأخبار من المحررين عن طريق الحاسب الشخصي والموديوم Modem وعادة ترسل الأخبار إلي محرر كبير News Manager وهو مدير وسيط الأنباء، وبعد ذلك تخزين هذه الأخبار مركزية News Net File Server لحفظ هذه الأخبار وبه قاعدة بيانات Data Base يتم تحديد أخبارها بصفة دائمة Updating والآن يتم النشر عبر الحاسبات الشخصية المحمولة Power Book التي يمكن المراسل من نقل مادته من موقع الحدث مباشرة إلي صحفيته. وذلك عن طريق وسيط معدل Modem وخط تلفوني، وعن طريق فك الشفرة الخاصة بالصحيفة وإلمام المراسل بها عن طريق كلمة مرور Password يستطيع إيداع ونقل مادته الصحفية إلي ذاكرة الحاسب في صحيفته وقت وقوع الحدث(1).
2- توثيق المعلومات الكترونياً:
بدخول الصحف عصر الإنتاج الرقمي الضخم، أصبح من الضروري توافر وسائل متقدمة وسريعة لتخزين المعلومات التي تمثل سيلاً لا ينتهي أبداً من حياة الصحف، وترك هذا الكم الهائل من المعلومات بلا توثيق أو تخزين يمثل إهداراً حقيقياً لثورة معلوماتية للمطبوعات الصحفية ولدور النشر التي تعمل الآن في أهم تجارة عالمية وهي تجارة المعلومات.
أن الكميات الهائلة من القصاصات والصور والمراجع والخرائط والنشرات والموارد الأخرى، التي ترد إلي مكتبة أو قسم المعلومات الصحفية لا تعطي ثمارها ما لم يتم تنسيقها وحفظها بطريقة معقولة وسليمة تؤمن سلامتها وسهولة الوصول إليها واستخدامها وتداولها، وقد تضخمت تكلفة تخزين البيانات اليوم شأنها في ذلك شأن تكلفة إنشاء قاعدة بيانات المتراكمة والتي تتجدد كل 24 ساعة وفي الوقت نفسه تواجه ناشري الصحف حيرة كبيرة بشأن اختيار أفضل النظم والبرامج الملائمة لعملية الأرشفة وإدارة قواعد المعلومات، ولهذا اتجهت بعض المؤسسات الصحفية إلي إنشاء يتولى معلومات Data Banks وأبرزها البنك المستخدم في صحيفة نيويورك تايمز والذي تستوعب سعته تخزينية أكثر من 3 ملايين مادة صحفية ومهما تعددت مصادر الصحفية فإن جزءاً منها فإن تأخذ طريقها في عملية التوثيق الالكتروني عبر الحاسب الآلي ووسائط التخزين الجديدة المتطورة حيث لم تعد هنالك حاجة بأقسام المعلومات لهذا الكم الهائل من المظاريف والملفات الكرتونية.
* وفي توثيق المعلومات يتم تحديد المجال الرئيسي للمعلومات - سياسة – اقتصاد – فن – رياضة. ويتم تقسيمه إلي فئات فرعية (سياسية دولية – إقليمية – محلية – داخلية – خارجية) ثم فئات أقل وأكثر تحديداً (اتفاقات ومعاهدات – لقاءات – زيارات..الخ) وهكذا يتم التحديد الدقيق لكل موضوع عام ويتم إدخاله إلي وحدات التخزين الخاصة وأهمها الأقراص المرنة Floppy Desks والتي تنتشر الآن بدرجة كبيرة جداً وتتنوع هذه الأقراص من حيث أحجامها. كذلك تختلف بحسب كثافتها إلي إعداد البايت Byte التي يمكن أن تخزن فيها وأيضاً تختلف بحسب عدد القطاعات أو المدارات بكل قرص وعدد أوجه هذه الأقراص فقد تكون ذات وجه واحد أو وجهين. ورغم صغر ورخص ثمن الأقراص المرنة إلا أنها عرضة للتلف في أي وقت ولهذا تحتاج لعناية خاصة في التعامل معها واستخدامها نظراً لدقتها الشديدة حتى لا يحدث سقوط أو تلف مفاجئ للبيانات المخزنة على سطح الأقراص المرنة.
* وكذلك يتم التخزين على الأقراص الصلبة Hard Desks وبالرغم من أنها أعلى م الأقراص المرنة كثيراً إلا أنها تتمتع بسعة أكبر في التخزين وتتمتع بسرعة كبيرة في الإدخال كما أنها أٌل عرضة للتلف. أما وسائط التخزين الأحدث والأكثر كفاءة فهي الأقراص الضوئية Optical Desks وتتميز بسعة التخزين الفائقة أكثر من 3000 ميجابايت وقدرتها على تسجيل البيانات وإدخالها بسرعة وإعادة إرجاعها بنفس السرعة، إدخالها كما أنها محمية طوال الوقت ضد التلف، ومع ذلك تبقى الأقراص الضوئية أقل استخداماً في عمليات الأرشفة وخزان المعلومات حيث تفضل عليها الأقراص الصلبة بجانب حفظ المعلومات والمواد المرئية اتجهت الصحف إلي حفظ مجلداتها الضخمة التي تحوي الصفحات والإعداد الكاملة التي تصدر تباعاً حتى تتغلب على المشكلات العديدة التي تعاني منها أقسام المعلومات بصورتها التقليدية من إزدحام وتكدس الأرفف بالمجلدات وتعرضها للضياع(1).
* وأهم الأدوات التي تستخدم في عملية الأرشفة الالكترونية وتقوم أدوات البرنامج بإدارة وأرشفة المعلومات والصور والوثائق الصحفية، وأهم أدوات ووظائف البرنامج ما يلي:
1- وحدات الإدارة المدخلات " معلومات صور ورسوم ووثائق".
2- نظم التحقق من صحة التصميمات الإعلامية.
3- تصنيف المادة الإعلامية المختارة كما هو مطلوب.
4- أرشفة المواد والبيانات بعد انتقائها.
5- التعامل مع قواعد البيانات سواء بالحذف أو بالإضافة إليها.
6- وحدات ضبط أمن النظام.
ويسمح البرنامج بالاستفادة من نظم المعلومات والتشغيل الخاصة بالحاسب دون تحمل أي تكاليف إضافية أو استثمارات قائمة في مجال التكنولوجيا. ويمكن البرنامج من التعامل مع الوسائط المتعددة والتحكم فيها بداية من المعلومات الرقمية والخدمات والصورة (الصور والرسوم) وتسنى ذلك من خلال غربلة نظم الإدارة الإعلامية المعقدة والمتطورة وغربلة الإرشيف بالكامل وتحديد أوجه الاستفادة منه وذلك يعني تكلفة أقل واستخداماً أمثل ومنهجاً للتسويق والاتصال بين الصحيفة ودائرة الإنتاج الرئيسية للمعلومات وأرشيفها الالكتروني عبر وسائل اتصال سهلة وسريعة.
وهذا البرنامج قد أتاح معالجات فردية عديدة منها:
1- المعالجة الفورية Elitists Process: ويتم عن طريقها سحب المدخلات الإعلامية للعثور على وثائق تتم أرشفتها في إطار تصميم وشكل متفق.
2- المعالجة الكتابية Write Process: وعن طريقها يتم نسخ الملف الموجود إلي إطار جديد New Location وتحويل الملفات الأخرى إلي تصميمات مختلفة طبقاً للحاجة إليها.
3- عملية الاستخلاص Extract Process: ويتم فيها استخلاص المعلومات من الملفات المنتقاة.
4- عملية الأرشفة Archive Process : ويتم من خلالها تناول المعلومات المستخلصة "المستخلصات" وأرشفتها في قاعد SQL للبيانات.
* ويتم توحيد هذه العمليات من خلال قناة Channel يستخدمها الفرد أو الفريق في عمل الأرشيف الصحفي وتفيد هذه القناة نتائج العمليات الفردية الأربع السابقة وتنظيم تدفق البيانات والمعلومات فيما بينها(1).

الفصل الثاني
مفهوم النشر المكتبي الالكتروني:
أن مصطلح النشر المكتبي Desktop Publishing يشير بصفة أساسية إلي تكنولوجيا الحاسب الآلي Computer Technology والتي تسمح للمستخدم الفرد بأي تصبح لديه ملفات تضم النصوص والإطارات والصور والرسوم في مستند واحد يتميز بجودة عالية.
* والكمبيوتر وطابعة الليزر وبرنامج النشر المكتبي تعد الأجزاء الأساسية في نظام النشر المكتبي، واليوم تتضمن أنظمة النشر المكتبي ذات التقنية العالية جهاز المسح الضوئي Scanner وموديوم Modem لتعديل الإشارات وبرنامج الفاكسميلي Fax Software Program يسمح بإرسال المستندات من خلال طريقة الفاكس عبر جهاز الموديوم كما تضمن الأنظمة الحديثة نظاماً صوتياً Sound System يتيح الوصول إلي العديد من مصادر المعلومات المسموعة(1).
وتوجد ثلاث مجموعات من البرامج التي تعد الركيزة الأساسية لأنظمة النشر المكتبي، وتضمن المجموعة الأولى برنامج بيج ميكر Page Maker وفينتورا بابلشر Venture Publisher وهي ذات نطاق محدود وتتضمن المجموعة الثانية تطبيقات تتناسب مع المتخصصين في مجال التصميم على دراية واسعة بالكمبيوتر منها برنامج كوارك اكسبريس Ourak Express والذي يستخدم لغة الصمميين، إما المجموعة الثالثة فهي تناسب أنظمة النشر المكتبي، وتتضمن برنامج فريم ميكر Frame Maker وانترلايف Inter leaf وتركز هذه البرامج على الخلق والإبداع الفني وإيجاد الوحدة كأساس للتصميم عبر المستند الواحد. وهذه البرامج آنفة الذكر هي التي يعمل بها في نظام النشر المكتبي.
* والنشر المكتبي هو استخدام حاسب شخصي أو كمبيوتر من الحجم الصغير، بحيث يمكن وضعه وتشغيله على منضدة عادية مع مجموعة محددة من البرامج بالإضافة إلي جهاز طباعة صغير يعمل بالليزر (غالباً) بحيث تشكل هذه العناصر في مجموعها أداة شاملة للقيام بأعمال النشر والإنتاج ومهامه، وكذلك إنتاج الوثائق دون الحاجة إلي الرجوع إلي إحدى دور صف الحروف أو استوديوهات التوضيب الفني.
وأدى استخدام برامج النشر المكتبي في تجهيز المطبوعات إلي إلغاء مراحل إنتاجية عديدة كانت تمر بها الصحيفة في مرحلة ما قبل الطبع Prepress لهذا عادة ما يطلق على أنظمة النشر المكتبي، أنظمة ما قبل الطبع لأنها تقوم بكل الخطوات في مرحلة ما قبل وضع اللوح الطباعي على ماكينة الطباعة وتشمل هذه الخطوات:
أ/ تنفيذ النص كتابة باستخدام مفاتيح الجهاز.
ب/ تخزين النص المكتوب حتى يمكن تصحيحه.
ج/ إجراء التصحيح اللازم للنص.
د/ صف النص على شكل حروف طباعية مع العناصر التيبوغرافية الأخرى في شكل صفحة لعمل صحيفة أو مجلة.
2- مكونات نظام النشر المكتبي:
نظام النشر المكتبي من خلال تصحيحه يعني مجموعة مدخلات التي تتنوع ما بين كلمات متن Text وعناصر جرافيكية Graphic Elements تتألف من:
1- صور فتوغرافية.
2- أعمال خطية "رسوم خطية".
المكونات الصلبة وتشمل:
1- حاسب آلي مزود بشاشة Computer.
2- لوحة مفاتيح ومحرك Keyboard & Mouse .
3- ماسح ضوئي ٍScanner.
4- لغة وصف الصفحة Page Description Language P.D.L .
5- عنصر بشري مشغل Operator.
6- الطابعات Printers(1).
وهذه المكونات الأساسية لنظام النشر المكتبي التي يعتمد عليها صنف لذلك البرنامج وهذا النظام له مزايا عديدة نذكرها في ما يلي لأنه قلل من كلفة الإنتاج الرقمي في الصحف والمجلات.
* مزايا النشر المكتبي:
حققت أنظمة النشر المكتبي مكاسب عديدة بدخولها سوق إنتاج الصحف والدوريات المتخصصة حيث أوجدت ناشرين جدد ودوراً صغيرة للنشر بل وأمكن لأي شخص يمتلك هذه الأجهزة أن يتحول إلي ناشر محترف ومن ثم أتاحت هذه التقنية للأدباء والشعراء والكتاب والمبدعين أن يخططوا إنتاجهم في مرحلة واحد فقط دون الحاجة إلي تعدد المراحل التقليدية التي تشمل: صف الحروف – تجهيز الأشكال الجرافيكية – تصميم الصفحة – إجراء التجربة الطباعية البروفة وإخراج الصفحة من جهاز صف الحروف.
باستخدام الحاسب الشخصي مع برنامج معين في وجود ماكينة طباعية بالليزر لإنتاج المستندات المحتوية على المتن والأشكال الجرافيكية.
- يستغني عن توزيع الكتب والدوريات والمجلات من الأماكن البعيدة.
- يتحدد الوفر الاقتصادي في الاستغناء عن أي عملية خارجية لصف الحروف ونفقات أعمال الاستوديون والإخراج الفني للصفحة. والاختصار في زمن الإنتاج.
- عدد قلة إنتاج الصحيفة مما يزيد من إمكانية التحكم في النظام ويقلل من احتمالات حدوث أية أعطال.
- أن ما تقدمه هذه الأجهزة من تسهيلات تسمح بالتخيل والابتكار والتحديث.
- إمكان عرض الصفحات بحجمها الحقيقي أو ضعفه أو نصفه أو 75% منه أو الحجم المناسب لعرضها على الشاشة.
- إمكانية جلب الصور والرسوم للصفحات بأشكال متنوعة مع إمكانية عمل انسياب النصوص حول كتل الصور والرسوم وتحوي هذه النظم والأجهزة أكثر من ألف نظام لمعالجة المتن والصور وبقية الأشكال الجرافيكية.
- تتوفر هذه الأجهزة أكثر من (39) نوعاً من النقوش لحشو الأشكال وزخرفة الخطوط.
بعض مشكلات هذه الأنظمة(1):
1- ثنائية اللغة: والتي أثارت مشكلة التعريف وبناء اللغة البديلة.
2- مشكلة ازدواجية النظام: وتتمثل هذه المشكلة في هيمنة نظام لغوي معين عند استخدام نشر مكتبي مزدوج اللغة (عربي – إنجليزي معاً).


المبحث الثاني
مفهوم النشر الالكتروني
1-المفهوم:
يعد مفهوم أو مصطلح النشر الالكتروني مفهوماً واسعاً وشاملاً حيث يتسع ليشمل نظم النشر المكتبي، والتي تستخدم أساساً في إنتاج الصحف وغيرها من المطبوعات الورقية والتي تشمل بدورها على ما يعرف بتقنية التوضيب الالكتروني على الشاشة Electronic Paination والتي تعد أحد أجزاء أو إحدي حلقات نظم النشر المكتبي.
* كما يتسع مفهوم النشر الالكتروني ليشمل أيضاً نشر عبر الانترنت والشبكة العنكبوتية العالمية WWW وتقنية الوسائط المتعددة Multimedia وغير ذلك.
وقد أصبحت معظم الصحف في أنحاء، تعتمد في إنتاجها التقنية الالكترونية بما يشمل كل المراحل الإنتاجية اللازمة لكل العناصر التيبوغرافية والجرافيكية سواء التحريرية أو الإعلانية المنشورة على صفحات الصحيفة.
وتشير نظم النشر الالكتروني المكتبي في أبسط تعريفاتها إلي استخدام أنظمة وأجهزة تعمل بالكمبيوتر في الابتكار والإيداع والصحف وتوضيب الصفحات وإنتاج صفحات نموذجية كاملة ومنتهية متوسطة أو عالية الجودة.
2- مكونات نظام النشر الالكتروني المكتبي:
من عدد من الأجهزة الالكترونية التي تعتمد في عملها على أساسيات التقنية الرقمية، وتتمثل هذه الأجهزة في أبسط شكل لنظم النشر المكتبي من جهاز كمبيوتر شخصي أو أكثر Personal Computers ووحدة ذاكرة لتخزين البيانات الرقمية PC وشاشة عرض Monitor وجهاز للمسح الضوئي الالكتروني بمثابة وحدة إدخال Input Unit للعناصر الجرافيكية وطابعة بمثابة وحدة إخراج Out Put Unit للنظام(1).
وتؤلف هذه الأجهزة التي قد توضح جميعاً على منضدة متوسطة الحجم نظاماً صغيراً يناسب أعمال النشرة الصغيرة ومحدودة الأغراض كإنتاج النشرات الإخبارية News Letters للمؤسسات التجارية المختلفة والواقع أن العديد من أنظمة النشر الالكتروني المتاحة اليوم تسمح بالعرض المسبق للصفحات مع توضيب صفحات نهائية بأسلوب تفاعلي "هيئة رقمية".
أنظمة النشر الالكتروني:
وهذه الأنظمة التي تتعامل بها كبريات الصحف والمجلات والتي تعمل وفقاً لما أوضحناه آنفاً في هذا البحث.
وسوف أقوم بشرح مبسط لهذه الأنظمة وتقنيتها المختلفة في الإنتاج الصحف الالكتروني وهي على النحو التالي:
أولاً: المدخلات Inputs:
تتحكم نوعية المدخلات المراد إدخالها إلي نظم النشر الالكتروني في تحديد وسائل أو وحدات الإدخال المستخدمة في هذه الأنظمة، ولا تخرج مدخلات نظم النشر الالكتروني بالصحف عن نوعين من المدخلات وهي:
1- المعلومات النصية الحرفية: أي المعلومات التي تعبر عن النصوص والحروف وتشمل حروف المتن والعناوين المنشورة بالصحف والمتضمنة بالمادة التحريرية والإعلانية على حد سواء فهي تمثل في الآتي:
1/ لوحات المفاتيح: الملحقة بأجهزة الكمبيوتر العاملة بالنظام وتعمل هذه اللوحات من خلال أحد برامج معالجة الكلمات Word Process.
2/ أجهزة المسح الضوئي الالكتروني: المزود بتقنية التعرف البصري على الحروف Optical Character Reorganization وبرمجياتها المختلفة.
3/ الميكرفون: ويعد أحدى الوسائل الحديثة والسريعة لإدخال الحروف والنصوص للحاسبات الآلية المزودة بتقنية التعرف على الأصوات Voice Reorganization Device تحول الموجات الصوتية إلي إشارات كهربائية فرقمية يتعرف عليها جهاز الكمبيوتر ومن ثم تظهر على الشاشة ويتعامل معها.
4/ النصوص الرقمية الجاهزة: وهي النصوص المخزنة على إحدى وسائط التخريون الالكتروني للبيانات Floopy Desk أو أقراص CDS المدمجة.
5/ شبكات الكمبيوتر: سواء المحلية أو العالمية التي يتصل بها النظام بالصحيفة مما يتيح الفرصة لاستقبال أية بيانات أو معلومات نصية أو غيرها مباشرة على شبكة الكمبيوتر بالصحيفة.
2- المعلومات التصويرية: أي المعلومات المعبرة عن العناصر الجرافيكية وتتعدد وسائل إدخال هذه النوعية من المعلومات الصحفية مع الثورة التكنولوجية الحالية وذلك على النحو التالي:
1- أجهزة المسح الضوئي الالكتروني: بنوعيها المسطحة والأسطوانية والقادرة على تحويل الأصول الجرافيكية بأنواعها كافة سواء الملونة أو العادية إلي هيئة رقمية.
2- أرشيف الصور الالكتروني EPA: الذي بعد مستودعاً للصور الرقمية وغيرها من العناصر الجرافيكية والمخزنة عادة على نوع من أقراص CDS.
3- ديسك الصور الالكتروني: والذي نشأ في الصحف مع تحولها إلي نمط الإنتاج الالكتروني واعتمادها على الوسائل الرقمية.
4- الكاميرا الرقمية: والتي توفر الصور في هيئة رقمية أيضاً على أنواع الذاكرة الالكترونية أقراص PC- Cards.
5- الكاميرات التلفزيونية الرقمية DVC: وهي المسئولة عن إدخال الصور التلفزيونية إلي نظم النشر الالكتروني بالصحف.
6- مكتبات الصور الجاهزة EPL: والتي يتم إنتاجها بواسطة تقنية Photo CD القادرة على تحويل الأصول الجرافيكية بأنواعها.
7- شبكة الانترنت Internet: والشبكة العنكبوتية العالمية WWW التي تعد هي الأخرى من المصادر الحديثة للصور الرقمية.
ثانياً: تقنية التوضيب الالكتروني E- pagination: يعمل نظام النشر الالكتروني من خلال التوضيب الالكتروني لصفحة متكاملة مجمعة ومعروضة على شاشة العرض ومخزنة على ذاكرة الكمبيوتر تستخدم في النهاية من أجل الحصول على إيجابيات أو سلبيات جاهزة لصفحات الصحيفة بأكملها من خلال وحدة الإخراج بالنظام نفسه.
وتتم عملية كلها دون إجراء القص أو اللصق وخلافه كما كان عليه الحال في ظل الإنتاج التقليدي للصحيفة(1).
وتتسم النظم المتكاملة للنشر الالكتروني بوجود قاعدة مشتركة للمعلومات جمع بين المكونات الأساسية للنظام وهي الخاصة بالصور والحروف والإعلانات وتسمى هذه العناصر جميعاً بعناصر المعلومات Information Elements والتي تتيح النظام الحصول عليها جميعاً من داخل ملفات الحفظ الموجودة بنظام النشر الالكتروني بمستويات عالية أهمية كبرى بالنسبة للصحف اليومية بخاصة نظر للأهمية القصوى لعامل السرعة الإنتاجية لهذا النوع م الصحف.
ثالثاً: المخرجات Outputs:
بالنظر إلي تطور نظم النشر الالكتروني بصفته عامة من حيث وحدات إخراجها ومن حيث مخرجات هذه النظم وهيئتها التي تخرج بها من النظام ويمكن رصد ثلاث مراحل أساسية لتطور نظم النشر الالكتروني من حيث مخرجاتها وهو ما ترتب بالطبع على تطور هذه النظم من حيث وحداتها الإخراجية وهذه المراحل الثلاثة هي:
المرحلة الأولى:
وقد مثلت هذه المرحلة بداية ظهور وتطور نظم النشر الالكتروني فكانت نظم النشر الالكتروني في هذه المرحلة أقل تطوراً بكثيراً مما عليه الآن وتختلف وحدات إخراج هذه النظم بشكل أساسي في طابعات الليزر Leaser Printers التي تعتمد في عملها على النسخ الضوئي بواسطة أشعة الليزر وقد ظهرت أول طابعة من هذا النوع عام 1984م ومثلت آنذاك قفزة في صناعة الكمبيوتر، لما لها من قدرات عديدة تميزها عن الطابعات التي تعمل بنفس الحبر Inkjer Printers.
وبالنسبة للطابعات التي تعمل في هذا النظام " حقل النشر الالكتروني أو المكتبي" بصفة عامة يجب أن تستخدم لغة أو نظام بوست سكريبت.
المرحلة الثانية:
في هذه المرحلة حققت نظم النشر الالكتروني قفزة كبيرة بحيث أصبحت معظم أنظمة النشر الالكتروني بجميع أنواعها تستطيع إدماج الصور الفوتوغرافية والأشكال والرسوم اليدوية المختلفة في الصفحات مع النصوص والعناوين وغيرها من العناصر المشتركة في البناء التبوغرافي للصفحة بأكملها.
وذلك عن طريق أجهزة استخراج الصفحات الفيلمية Laser Photo Setters وباعتماد هذه الأنظمة يتم التخلص تماماً من غرفة التصوير الميكانيكي ويساعد على تطور هذه الأنظمة المتكاملة في الأساس أمران.
1- ظهور أجهزة تصوير الصفحات: التي تعتمد أيضاً لغة بوست سكريبت وكانت شركة لينوتيب من أوائل الشركات التي أنتجت الآت Laser Photo Setters لتصوير الصفحات(1).
2- تطور أجيال الحاسبات الآلية: من حيث سعة الذاكرة ومرونة الاستخدام وسرعته الأمر الذي أتاح استخدام هذه الأنظمة في إنتاج الصحف اليومية.
المرحلة الثالثة:
ومثلت هذه المرحلة أبعد مراحل تطور نظم النشر الالكتروني حيث تطورت في السنوات الأخيرة أنظمة الإنتاج والنشر الالكتروني تستطيع مسح النص بتعليمات شفهية وكذلك تستطيع تجهيز السطح الطباعي لذاته مباشرة حيث تتمثل مخرجاتها في لوحات طباعية جاهزة للتركيب بماكينات الطبع وتعرف هذه الأنظمة الأشد تطوراً. والتي تعمل في خطوط إنتاجية متكاملة بأنظمة CTP اختصاراً للكلمات الأتية Computer - To – Plate وتعرف أيضاً بأنظمة Direct – To – Plate Printing وتعتمد أنظمة CTP على أجهزة شديدة التطور لإعداد اللوحات الطباعية Printing Plates تعمل بأشعة الليزر ومتصلة بوحدة الكمبيوتر.
رابعاً: البرمجيات Software:
بقدر تعدد وتنوع مكونات نظم النشر الالكتروني وبخاصة المتطورة منها تتعدد وتتنوع أيضاً البرمجيات العاملة في هذه النظم المتطورة للنشر الالكتروني ومن البرامج العاملة في حقل النش الالكتروني، برنامج معالجة الكلمات والنصوص Word Processing Programs وبرنامج المعالجات الرقمية للصورة الصحفية Image Editors، وبرامج تصميم الصفحات Page Makeup Programs وبرامج الاتصالاتCommunication Programs وبرامج الدهان والتلوين Paint Programs وبرامج الرسوم التوضيحية Lustration Programs وبرامج الخرائط Map Programs وغيرها من البرامج التشغيلية الخاصة بكل مكون من مكونات نظام النشر الالكتروني المتكامل ويتوفر اليوم تقنية التوضيب الالكتروني على الشاشة في ظل نظم النشر والإنتاج الصحف الالكتروني المختلفة برامج عديدة ومتعددة الإمكانات فيما يتعلق بمعالجة ودمج الصور(1) والنصوص والإعلانات معا على الصفحة الواحدة داخل خطة تصميمية معينة وتنظم العلاقات المختلفة فيما بينها جميعاً على الصفحة الالكترونية.
ولعل أشهر البرامج العاملة في حقل التوضيب الالكتروني هي برامج ثلاثة رئيسة تدعم في الوقت ذاته اللغة العربية سواء لبيئة "ماكنتوش" أو بيئة " ويندوز".
1- برامج الناشر الصحفي: الذي تنتجه شركة ديوان وهو تطوير عربي لبرنامج Design Studio والذي تنتجه شركة ليتراست وبعد هذا البرنامج أول برنامج متعدد اللغات يقوم بعملية النشر بأكملها بدأ من وضع محتوى الموضوع، ومعالجة النصوص والصور والرسوم وتصميم الصفحات وتركيبها وحتى إعداد الصفحات الجاهزة للطبع وفرز الألوان، كما انه بعد أشهر البرامج المستخدمة في التوضيب الالكتروني.
2- برنامج Page Maker So middle East: الذي طورته شركة " وينسوفت" الفرنسية عن النسخة اللاتينية لبرنامج E- Page Maker لشركة Adlud ويتنافس برنامج Page maker مع برنامج Quark Express على زعامة سوق النشر الالكتروني للصحف الصادرة في بلاد العالم المتقدم إلي جانب برنامج Design Studio الذي يستخدم أكثر في المجلات الملونة.
3- برنامج Quark Express: الذي يحتل اليوم بقوة بين دور النشر والمجلات الكبرى في العالم بحيث أقترب لكونه النظام المعياري للنشر المكتبي المحترف وعربته شركة لاويات اللبنانية، واستفاد من قدرات البرنامج التي تتيح للمطورين إمكانية بناء إضافات Extensions لتوفير وظائف معينة وطورت الشركة إضافة اسمتها Arabic Extension وتعد الإضافات عموماً بمثابة برامج إضافية تمكن برنامج Quark Express وغيره من البرامج من القيام بوظائف جديدة وتندمج فيه كجزء منه وأبسط وظيفة إضافة Arabic Xti هو تمكين البرنامج من التعامل مع اللغة العربية(1) ويلاحظ أنه لم يحتل برنامج Quark وكذلك برنامج Page Maker المكانة التي يحتلها برنامج الناشر الصحفي.
3- مزايا النشر الالكتروني:
للانترنت مزايا عديدة وكثيرة في الإنتاج الصحفي المطبوع وغيره.
* سهولة البحث والاسترجاع دون الحاجة إلي قراءة النص بكامله وبالتالي اختصار وقت الباحث وضمان حصوله على ما يريد.
* سهولة الحذف والإضافة والتعديل والتغيير في أي وقت يشاء المؤلف دونما جهد يذكر أو تكلفة ترهق أو وقت يعيق الرغبة بالتغيير.
* إمكانية نقل أجزاء مقتبسة من النصوص الالكترونية دون الحاجة إلي إعادة طباعتها.
* صغر حجم وسائط التخزين وقدرتها الهائلة على نقل مكتبات بكاملها في قرص مدمج واحد أو شريحة ذاكرة لا يتعدى حجمها حجم عليه السجائر.
* سهولة الرجوع إلي المصادر والمراجع المستخدمة في الدراسات العملية وبشكل مبدع أيضاً.
* والطباعة باستخدام الأوامر دون الحاجة لاستخدام لوحة المفاتيح، وقد تطورت هذه الآلية بشكل سريع وأصبح بإمكان جهاز الكمبيوتر التعرف على صوت مستخدمه.
* تطور التدقيق الإملائي واللغوي للنصوص المطبوعة الكترونياً.
* تطورت كذلك أجهزة المسح الضوئي والبرامج الملحقة بها التي تقوم بالتعرف على النص المسموح وتحويله إلي النص الكتروني يسهل حفظه واسترجاعه والبحث فيه.
* تطورت الترجمة الآلية والي كثير من لغات العالم إلا أن هذا الأمر لا يزال في مراحله الأولى على الرغم من التطور الهائل فيه.
* النشرة الالكترونية سواء كانت جريدة أو مجلة أو غير ذلك يمكن تحديثها وربما تصحيح أخطائها بشكل مستمر بينما ما ينشر في الصحيفة أو النشرة الورقية لا يغير إلا العدد التالي له.
* كثير من الصحف والمجلات العالمية لديها مراكز معلومات وأراشيف تعد منزلة ثروات مغمورة إلي أن طرحت بشكلها الكتروني وأصبح بإمكان القارئ والباحث استخدام هذه الكنوز وهو مستمع بخصوصيته في منزله وبين أسرته وأبنائه.
* النشر الالكتروني يسر لنا قراءة ما نستطيع من الصحف العربية والعالمية وقت صدورها وأينما كنا ما دام توفر لنا مدخل على الانترنت ودون الحاجة لانتظار أيام عديدة.
مشكلات النشر الالكتروني:
* مشكلة حقوق الملكية الفكرية فقد أصبحت المعلومة المنسوخة دون علم صاحبها أكثر شيوعاً وأسهل نقلاً بين الناسخين.
* حاجز اللغة الذي أعاق الكثيرين من الاستفادة من الثورة المعلوماتية لكن هؤلاء أيضاً حلولاً في الأفق فقد قامت العديد من الشركات بتطوير برامج ترجمة فورية على الانترنت بحيث تترجم كل صفحة الموقع من لغة إلي أخرى.
* الخوف من جهاز من جهاز الكمبيوتر واعتباره آلة صعبة لا يتعامل معها سوى المتخصصين وربما ذوي القدرات الحارقة فقط.
* الحاجز الأمر أمام انتشار النشر الالكتروني هو الفقر وعدم القدرة على شراء أجهزة الكمبيوتر والكتب الالكترونية وغيرها ليخلق هذا الوضع هو بين الذين يملكون والذين لا يملكون. تضيف إلي الفجوات الموجودة الآن وتحرم الكثير من شعوب العالم من هذه الثورة(1).
وهذه الثورة التكنولوجية الهائلة أفرزت العديد من نظم الإنتاج الالكتروني، وأن هذا الكم الهائل من المعلومات سلاح ذو حدين يجب أن تستفيد منه البشرية في تقدم حضارتها وإثراء ثقافتها وتحديد معالم هويتها. وأن حالة الأمة العربية اليوم هو حال المتفرج على العالم والعالم يمر بقطار سريع لا يقف إلا عند محطات التاريخ.
معالجة الصور والرسوم:
يتيح الحاسوب إمكانية معالجة الصور الصحفية من مختلف الأنواع والمصادر والمستويات، وتشمل عملية المعالجة إدخال الصور إلي الحاسوب بواسطة الماسح الضوئي أو عبر الوكالات أو من مصدر آخر، ويتم تحسين مستوى الصورة وحفظها في قاعدة بيانات خاصة بالصورة واسترجاعها وتكبيرها أو تصغيرها وإضافتها للتصميم والتلاعب في محتواها وفرز ألوانها، تقول ورقة معلومات نظام أو أسس العربي للنشر عن نظامها الفرعي لمعالجة الصور والرسوم ( يتيح النظام لمستعمله إمكانية التعامل مع الصور والرسومات المراد وضعها على الصفحات المختلفة، والتحكم في كمية الألوان وتحدي درجات الشبكات والظلال المطلوبة والتحكم في تكبير الصور وتصغيرها وقصها وتدويرها وضبط درجات ألوانها بدرجات متناهية وعند الانتهاء من كل عمليات التنظيف وتحديد الأدنى والأقصى لحجم النقطة ونوع الشبكة المطلوبة وتعديل الأماكن الساطعة والغامضة ويمكن تخزين الصور والرسومات على قاعدة معلومات النظام لإضافتها فيما بعد إلي الوثائق أو الصفحات حسب الرغبة.
وأما بالنسبة للرسومات البيانية في الماضي كان الرسم يتم بواسطة الفنانين الذين يستخدمون أدوات تقليدية مثل الحبر والقلم. الآن أصبح متاحاً لفناني الرسوم البيانية عمل رسوماتهم بواسطة الحاسوب، وهم مثل المصممين يمكنهم الاستفادة من الحاسوب لإنجاز الرسومات وهنا أكثر من البرامج المستخدمة في معالجة الصور والرسوم والبيانات(1).
معالجة الوثائق:
يساعد الحاسوب في اختصار عملية الاحتفاظ بالمستندات والصور والنصوص وتسهيل تجزينها واسترجاعها واستخدامها ضمن النصوص المنشورة في الصحيفة أو في أي أغراض أخرى بجانب إمكانية تصغير المستندات المختلفة وفهرستها وتصنيفها وطباعتها بمقاسات مختلفة على الورق أو الأفلام أو على اسطوانات الحاسوب والاحتفاظ بها في حيز صغير ومأمون(2).
فإن الحاسوب واحد من أدوات الصحافة للمحافظة على التطوير والبقاء وسط التطورات في مجال الإعلام، يقول نمونترفيلي Gunterwilly رئيس مجلس إدارة أكسيل اندشبلنقر وهي أكبر نشر في ألمانيا ( أن التقانات الحديثة تقدم دائماً الإجابات التي تمكننا من مجابهة التحديات في سوق الصحافة. ومع التقانات المتقدمة يمكن للصحافة أن تنافس بسرعة وبكفاءة ومرونة مع الوسائل الأخرى، لقد ظلت الالكترونيا طويلاً أحدي مميزات الإعلام الالكتروني والصحافة اليوم لا يمكن تصورها بدون نظم الكترونية للتحرير والإعلان – حواسيب وبث للمعلومات بواسطة الكوابل والأقمار الصناعية – مساعدة الحاسوب في ضبط الإنتاج الطباعي والتشطيب وتحقيق التقانة الحديثة واحد من المتطلبات الأولية للصحيفة في أشكال جديدة من الحروف المطبوعة- تحقيق غايات الابتكار في التحرير وجعل الإعلان أكثر جاذبية(1).
استخدام الحاسوب ما قبل الطباعة:
لقد أحدث نظام الحاسوب ثورة في عمليات ما قبل الطباعة وفي مجالات معالجة الحروف وصف الحروف ومعالجة الصور والأشكال والإخراج ودمج الأشكال مع النصوص وفرز الألوان وتجهيز الصور للطباعة وتجهيز الصحفات وفي هذه المجالات قللت تطبيقات الحاسوب من الاعتماد على المهارات اليدوية.
وتبدأ خطوات استخدام الحاسوب في تنفيذ العمليات اليومية للصحيفة من استقبال وإدخال المواد الإعلامية ومعالجتها بتحريرها وصياغتها وتصحيحها واختيار الحروف الطباعية للمتون والعناوين وضبط الأعمدة والمسافات بين السطور ومعالجة الصور بعد استقبالها من المصادر المختلفة وحفظها واسترجاعها وتكبيرها وتصغيرها وتحسين مستواها الطباعي وحفظ الوثائق والمعلومات واستخدامها والاتصال بالوكالات الصحفية ومصادر الصور بجانب العمليات الفنية المتعلقة بالإخراج الصحفي.
وسحب البروفات وتجهيز الأفلام الحساسة والطباعة على ألواح الزنك وتنفيذ الإعلانات والترجمة ونحو ذلك من العديد من العمليات الدقيقة التي تتم عملية النشر.
وتعمل الأجهزة والبرامج المعاصرة المخصصة للنشر على مبدأ ما يسمى Wysiwyg وهي الحروف الأولى التعبير What See Is You Cet ما تراه على الشاشة تحصل عليه مطبوعاً.
وينطوي المبدأ على إمكانية متابعة خطوات التنفيذ في شاشة الحاسوب ( يسمح النظام للمصمم استعراض الصفحات على شاشة الحاسوب تماماً كما تظهر بعد الطباعة).
خطوات تنفيذ الصحيفة بواسطة الحاسوب:
أن تتبع خطوات النشر الصحفي السابقة للطباعة بواسطة الحاسوب توضح لنا اهم العمليات التي يتم إنجازها ابتداء من استقبال المواد الصحافية وتحريرها وإخراج الصفحات وتجهيز الأفلام وألواح الطباعة، وتتم هذه العمليات في الصحيفة من خلال نظام متكامل يسمى نظام ما قبل الطباعة Prepress تتخذ كل مجموعة من الحواسيب مقاماً معيناً من عمليات النشر وخطوات إصدار الصحيفة، وبعرض هذا الجزء للعمليات الهامة التي توفرها البرامج المخصصة للنشر والتي تستخدم في الصحف العربية والصحف السودانية(1).
التحرير الصحفي باستخدام الحاسوب:
تبدأ عملية التحرير الصحافي بعد استقبال النصوص وإدخالها في الحاسوب وتختصر العمليات التي يقوم بها الحاسوب في هذا الشأن في مراحل مختلفة, مما يوفر وقتاً ودقة في تنفيذ الصياغة، وتسهيلاً لعبء تحرير المواد على الناشر فإن هنالك أجيالاً جديدة من برامج التحرير ومراجعات الهجاء تستخدم الآن بصورة واسعة والتطور الذي حدث في مجال حواسيب الذكاء الاصطناعي ابتكرت برامج تستطيع اكتشاف العديد من مشكلات النحو العامة، مثل الإفعال والأسماء. وعدم توافق الأرقام والاستعمال الخاطئ للكلمات لفظياً وتختلف في معناها مثل كلمتي There – Their وأخطاء علامات الترقيم وبتوفر للحواسيب التي تخدم النشر العربي برامج مساعدة تحرير النصوص العربية مثل برامج أبجدهور ، نقول ورقة المعلومات الخاصة بهذا البرنامج يقوم أبجدهوز بعدة وظائف تهدف جميعها إلي تقديم الخدمات المطلوبة أثناء كتابة النصوص بالإضافة إلي فحص الكلمات العربية والإنجليزية والتأكد من صحة كتابتها أملائياً ويتيح البرنامج إمكانية التحليل الصرفي لأي كلمة عربية، وقاموس مبسط بغرض الاستدلال على المعاني العربية والإنجليزية للكلمات علاوة على أداة مساعدة لفحص علامات الترقيم واستخراج الإحصاءات عن النصوص المكتوبة.
حروف الصف:
ويتيح الحاسوب مستوى فائق الجودة من الحروف المصفوفة بأنواعها المختلفة والإمكانات الواسعة في ضبط السطور والأعمدة والتنوع في حروف المتون والعناوين وغير ذلك من التفاصيل الدقيقة. ذلك مقارنة مع نظم معالجة الحروف التقليدية من الآن الجمع الضوئي المبكرة ونظم معالجة الحروف Word Processing أولى الرئيسة بين الحواسيب والآلات العادية في تركيب الحروف وأهم ميزة تتوفر لدى الحاسوب بعد السرعة هي البعد الجمالي Aesthetic لحروف المتون والعناوين والتي كانت لا تتوفر إلا لدى متخصص في الخطوط Typographic .
وتوفر برامج النشر العديد من المزايا في مجال مكتبة الحروف واستخدامها ومعالجتها بطرق مختلفة فبرنامج العربي للنشر الذي يستخدم مع أجهزة IBM على سبيل المثال يعرض مواصفات الحروف المختلفة مزايا استخدامها.
تشمل الأتي:
- تحديد حجم الحرف من نقطة واحد إلي 100 نقطة دون بفقد الحرف خصائصه المميزة.
- تغير أطقم الحرف – تغير نسبة ارتفاع الحرف إلي عرضه.
- تغيير ارتفاع الحرف إلي عرضه مع المحافظة على النسبة بينهما.
- جعل الحروف مائلة وتلوينها وتظليها – المباعدة بين الحروف اللاتينية.
- توفر عدة مستويات من الأدلة العلوية أو السفلية يحدد موقعها وحجمها تلقائياً.
- توفر المباعدة بين السطور بصورة مطلقة أو بشكل يتناسب مع ارتفاع الحرف.
- توفر مجموعة من الرموز والعلامات الخاصة.
- توفر الحركات وعلامات الضبط في اللغة العربية بالإضافة لمجموعة من الحركات المركبة.
- ترقيم الصفحات تلقائياً- تحديد الهوامش اليسرى واليمنى.
- تبديل اللغة واتجاه الفقرة – إنشاء الجداول – التحكم في حجم الأعمدة.
- إنشاء الأعمدة المتقابلة – التصحيح التلقائي – التدقيق الإملائي والنحوي للغة الإنجليزية – المدقق الإملائي للغة العربية. وفوق ذلك كله فقد أتاح الحاسوب مجموعة واسعة من الخطوط العربية واللاتينية المصممة لأغراض مختلفة للمتون والعناوين والإعلانات وتميز ذلك.
بجانب توفر الخطوط العربية القديمة مثل – الرقصة – النسخ – الثلث – الفارسي – الدايوني – ولكنها لم تصل لمستوى الخطوط التي ينجزها الخطاطون يدوياً.
الإخراج الصحفي:
يستفيد المصممون من سهولة التصميم على الشاشة وفق نظام Wyiswyg الذي يتيح رؤية التصميم ومكوناته من صور ورسوم وحروف وتتوفر مجموعة كبيرة من أدوات التصميم المختلفة أبتداء من حبر التصميم والأقلام والفرش والمقصات وغر ذلك.
وتتيح بعض البرامج نماذج لصفحات جاهزة للصحف – والمطبوعات والمجلات.
على سبيل المثال تتيح وحدة تصميم الصفحات في برنامج الناشر الصحافي للمستخدم التعامل مع سطح مكتب الكتروني كما لو كان يعمل على لوح اللصق الاعتيادي في الأستوديو. ومن خلال الحيز المتاح خارج الصفحات الفعلية ويوفر البرنامج الشبكات والأعمدة الجاهزة أو تلك التي يعدها المستخدم بنفسه لتحديد تصميم الصفحة وتتيح إمكانية التدوير لعناصر التصميم أن تصطف فورياً مع الشبكة أو مع عمود مجاور. ويجري العمل على التصميم لصفحات منفصلة أو صفحتين متقابلتين مع مد النص والرسوم عبر الصفحتين باللغة العربية أو اللغات اللاتينية(1).
- ويمكن نظام أوسيس Oasis المستخدم من تصميم صفحات كاملة الكترونياً ويوفر نفس مميزات النشر التي توفرها البرامج المتقدمة مثل الاستخدام الكامل للألوان بما في ذلك ألوان الطباعة وإمكانية تعديل النصوص وتحريك أو حذف الصور والرسومات لتناسب النصوص وتقسيم الصفحة إلي أعمدة وتعيين المواقع التي سوف يتم عليها وضع النصوص والصور وتكتمل عملية تصميم الصفحات وإعدادها للطباعة.
تنفيذ الصفحات على أفلام:
كانت هذه الخطوة قبل استخدام الحاسوب تحتاج إلي تجهيزات آلية تملأ غرفة كبيرة وعدد من الفنانين المهرة لتجهيز الأفلام وهي العملية التي يتم خلالها تصوير الأصول المصممة على أفلام.
وتتم هذه العملية الآن بواسطة الحاسب الآلي وبواسطة طابعة فيلمية Film Setters – ينشرح حامد نصار فيقول: ( عقب إنتهاء الجماع من تنسيق الصفحات يصدر أمر بطبعها على جهاز متصل بالكمبيوتر يسمى الطابعة التصويرية يمكنه طباعة ليس الحروف فقط كما كان الحال في كل أجهزة الجمع السابقة لكن أيضاَ الصور هذا هو السبب في الاسم الذي يحمله، يتميز هذا الجهاز أيضاً أنه يطبع على أفلام مباشرة مختصراً بذلك عملية التصوير الميكانيكي(2).
الاتصال بالوكالات والمصادر المختلفة:
يعمل الحاسوب كوسيط للاتصال داخل الصحيفة وتعمل الأجهزة المتصلة ببعضها في تنفيذ الخطوات المختلفة ابتداء من الجمع إلي التصحيح والتصميم ويخصص كل جهاز أو مجموعة أجهزة لعملية محددة من العمليات المذكورة أو غيرها. ذلك بالإضافة للاتصال بالمصادر الخارجية مثل وكالات الأنباء ولا يقف الأمر عند ذلك بل تتم عدة عمليات لتصبح النصوص القادمة من الوكالات جزءاً من الصحيفة وعلى سبيل المثال يتوفر للصحف العربية التي تستخدم الحاسوب نظام شبكة News Net الذي يعمل مع أجهزة أبل ماكتنوش، يتيح هذا النظام الاتصال مع وكالات الأنباء وتصنيف الأخبار وتوزيعها على الصفحات والعودة إليها في حالة حدوث متغيرات(1) ويوفر برنامج أو أسيس عملية تحليل وفرز المواد المرسلة ومن ثم توجيهها إلي مختلف المحررين كل حسب اختصاصه فالنظام يوجه كل المواد والأخبار الرياضية إلي محرر صفحة الرياضة تلقائياً ومن ناحية أخرى يقوم النظام بإضافة أي ملاحظات واردة لأنباء سبق استلامها فعلاً وإشعار المحرر المختص بأي أنباء مستعجلة ثم تصنيفها كذلك من قبل وكالات الأنباء(2).

الفصل الثالث
المبحث الثاني
الصحافة العالمية في الانترنت
مدخل لتعريف صحافة الانترنت:
خلقت الانترنت نمطاً جديداً من الممارسة الصحافية ونوعاً جديداً من الصحافيين يتميز بجانب القدرات الصحافية بالخبرة في التعامل مع الحاسوب والانترنت. والتعامل مع القارئ في الشبكة الذي يعتبر نفسه شريكاً في الصحيفة وحتى وقت قريب كان يطلق على الصحافي الذي يعمل في هذا الوسط مطور محتوى.
يقول ديفيد فيلتون David Felton رئيس تحرير صحيفة أندبيندنت أونلاين Independent Online في تقديمه لنسخة الصحيفة على الانترنت.
إذا كلمات صحافية وصحفيين نادراً ما تستخدم في الوسائل الجديدة والممارسون للصحافة هنا هم مقدمو محتوى منتجون ومديرو المحتويات.
* يرى مارك ديوز أن الجدل الدائر حول التعريف لاتيني أو أي تعريف يكون صالحاً طالما أن هدفه وكلماته بحجة قاطعة. وبالنسبة لموضوع تعريف الصحافة فإنه لا أحد يتفق على تعريف واحد لهذه المهنة.
* ويرى دوق ميلسون Douge Millson أن صحافة الانترنت هي باختصار الصحافة الممارسة في الشبكة وهي تضم نشر الأخبار والتقارير الأخبارية والتحليلات والحقائق والأحداث الجارية والتاريخية ولها عدة مسارات تعمل في الويب وخدمات الطلب الهاتفي. مثل أمريكا أونلاين وشبكات الانترنت ولوحة النشرات الحاسوبية.
* ويرى د. السيد بخيت، هذا النوع من الصحافيين بالصحافيين التقانيين، ويقول: بدأت الصحافة في منتصف التسعينات تتطلب مستوى معين من التخصص الصحافي والمعلوماتي وبدأ إدراك الصحافيين لأهمية وقيمة الحاسوب والانترنت وقواعد المعلومات والوسائل التكنولوجية وبد في الساحة الصحافية في حياتهم اليومية كصحافيين في هذا العالم الرقمي الجديدة وبدأ في الساحة الصحافية. وكان هنالك فريقين – يسمى Techno Journalists وهم يجمعون مهارات التغطية وأدوات التعامل مع المعلومات الجديدة وفنيات إدارة المعلومات، وفريق آخر يسمى الصحافيين التقليدين Traditional Journalists ما زال يستخدم الوسائل التقليدية في أداء العمل الصحافي في بيئة تقوم على التكنولوجيا.
خلاصة:
يتضح من مجمل التعريفات المذكورة أن صحافة الانترنت تتطلب صحافيين على مقدرة في التعامل مع الحاسوب والانترنت وقواعد المعلومات فالمادة التي يكتبها الصحف في الشبكة تمر بمراحل مختلفة إلي أن تصل إلي القارئ ويعود رجعها إلي نفس المحرر بما جعل تصورات وتعليقات القراء وهي تضع هذا المحرر في موقع حارس البوابة(1).
ظهور الصحف على الانترنت:
لقد كانت حركة ظهور الصحف على الانترنت بطئية وبالتحديد على الويب التي ظهرت كما اشرنا سابقاً في مطلع التسعينات ولكنها ظلت لحوالي ثلاث سنوات بلا صحف يقول مارك ديوز Mark Deuzei.
كانت الأخبار هي الملامح الأساسية للشبكة في الثمانيات ولكن في الويب تأخر ظهور الأخبار وواحدة من أهم البديات المجلة وايرد Wired Magzine التي خلقت ما يسمى بمواطن الشبكة Netizen. وقد ظهرت في يناير 1993م وهذا العام شهد أيضاً انطلاق إذاعة الانترنت ومنها بدأ الأخرون من صحف ومجلات وفي عام 1994م بدأ انتشار الصحف على الانترنت وأهم هذه الصحف ومعظمها في:
- الولايات المتحدة الأمريكية – صحيفة بالو التو ويكلي Palo Alto Weekly في فبراير.
- ومجلة س نت C. Net في مارس وهي متخصصة في الحاسوب والانترنت.
- وصحيفة رالي نيوز أن أوبز يرفر Ralech News And Observer وهذه أوجدت لنفسها موقعاً في الويب.
- وصحيفة الديلي تلغراف البريطانية Daily Telegraph في نوفمبر.
- وفانشيال تايمز Financial Times في نوفمبر أيضاً.
- ودالاس مورتنق نيوز.
- وأيرش تايمز الإيرلندية في ديسمبر.
يقول ديوز عن تجربة ديلي تلغراف في الشبكة: ( هي واحدة من أوائل مواقع الصحف الأوربية على الانترنت التي تصدر من نوفمبر 1994م ولديها مليون مشترك في نسختها الالكترونية ويمثل ذلك بداية خروج الانترنت إلي العالم العريض.
وفي عام 1995م أنضم عدد من الصحف غير الأمريكية بشكل واضح، ومن بينها صحيفة الشرق الأوسط العربية التي أوجدت نفسها موقعاً في الشبكة في شكل صورة نص وقبل هذا التاريخ كانت معظم الصحف من الولايات المتحدة الأمريكية وعددها 60 صحيفة في شبكة الانترنت أو في شبكات أخرى.
- وفي عام 1996م بدأت تتواجد بعض الصحف العالمية على الانترنت غير الأمريكية.
- مثل صحيفة القارديان البريطانية Gardian موقعها في 1 أبريل.
- العالم الألمانية Die Welt في مايو.
- ويوميوري شيمبون اليابانية في يونيو.
- وأساهي شيمبون اليابانية في أغسطس.
- والشعب الأرجتنية في ديسمبر.
- ولوموند الفرنسية Lemonde بجانب الصحف الأمريكية الكبيرة مثل:
- الواشنطن بوست والتي تواجدت في يوليو على الشبكة Interchange.
- ويو أس أيه تو داي UAS To day في أبريل(1).
الصحف العربية في الانترنت:
كما أسلفنا في العام 1995م شهد ظهور أول صحيفة عربية على الانترنت وهي صحيفة الشرق الأوسط التي تبوأت مكاناً في الانترنت بجانب الصحف العالمية وكانت بداياتها تظهر في شكل صورة نص أو نسخة من الصحيفة الورقية ولكن سرعان ما لحقت بالأخريات وتطورت وأدخلت بعض التقنيات الهامة مما جعلها صحيفة العرب الأولى على الانترنت.
وأن عدد الزوار في موقعها يزداد يوماً عقب يوم وأن المواضيع التي تحتويها النسخة الالكترونية هي مخالفة للنسخة الورقية ويمكن تحديثها كل 5 دقائق أو أقل من ذلك.
- وشهد عام 1996م حركة دخول بعض الصحف العربية في الانترنت مثل صحيفة النهار وهي الصحيفة العربية الثانية في الشبكة وكان وقت دخولها في فبراير.
- ثم تلتها صحيفة الحياة في يونيو 1996م.
- ثم صحيفة السفير في نهاية العام.
- لقد ارتفع عدد الصحف من جميع أنحاء العالم بحلول عام 1996م إلي 3600 صحيفة في الانترنت أدت خدماتها أخرى متصلة بالشبكة وخدمات منفصلة بجانب 1300 محطة تلفزيونية لها مواقع تعريفية أو مواقع خدمات.
- ارتفع عدد الصحف مرة أخرى في 1998م إلي 3350 صحفية في الانترنت.
- وارتفع الآن عدد الصحف العربية في الانترنت مع التطورات المذهلة وظهرت صحف كثيرة في كل البلدان العربية.

خصائص ومواصفات الصحافة في الشبكة:
يمكن تقسيم الصحف والخدمات الصحافية في الانترنت إلي أنواع رئيسة تتواجد:
1- صحف معروفة بأسمائها وتاريخها في الشبكة في شكل خدمة منفصلة عن الطبعة الورقية أو شبيهة بالورقية.
2- تميل بعض الإذاعات إلي تقديم خدمات إخبارية نصية وصوراً وأشكال إيضاحية كما في موقع هيئة الإذاعة البريطانية. وهذه ليست خدمات تلفزيونية في الواقع ولكنها خدمات أخبار ومعلومات متكاملة تقدم النصوص والخدمات الصوتية والفيديو والرسومات وتتيح أدوات تفاعلية مختلفة.
3- النوع الذي نشأ في الانترنت وهو مجموعة الخدمات الإخبارية التي تجمع خصائص مختلفة للوسائل الإعلامية زائداً خصائص شبكة الانترنت ومن أشهر هذه الخدمات فوكس نيوز –وخدمات أم أس أن بي سي MSNBC وهي شراكة ما بين شركة مايكروسوفت وشبكة أن بي سي الأمريكية.
4- النوع الذي يعرف صحيفة مجلة الانترنت وبينما يعرف المتخصصون الفوراق المختلفة بين الصحيفة الورقية والمجلة. من حيث الشكل والحجم والمحتوي لا يمكن إيجاد هذه الفوارق بسهولة في بيئة الانترنت فمجلة وايرد مثلا هي أولى المجلات في الانترنت تجدد مادتها يومياً وتصدر مجلات معروفة مثل نيوز ويك – وتايم طبعات اللكترونية تحمل مادة المجلة الأسبوعية زائداً تجديدات يومية واستطلاعات راي تفاعلية لا تتقيد بأسبوعية الصدور وأنما تتجدد لحظة بلحظة فتتلاشى الفوارق بين الصحيفة والمجلة في الشبكة.
5- النوع هذا فهو صحيفة وكالات الأنباء في الشبكة ولها نماذج وطرق مختلفة في تقديم خدماتها.
- وتتنوع الإصدارات بتنوع الاهتمامات، من إصدارات البحث العلمي الرفيع إلي الاهتمامات الشخصية، مثل تربية الحيوانات تنسيق الحدائق والسفر وأدلة المدن وأدلة التلفزيون مروراً بمئات المجلات والاهتمامات(1).
خصائص صحافة الانترنت:
يورد مارك ديوز مجموعة اعتبارات تكون خصائص المطبوعة الإخبارية في الانترنت ويوضح مجموعة ملاحظات من خلال الجدول التالي:

مطبوعات الانترنت الإخبارية
أ/ المحتوى الأصل
1- الكتابة الموثقة.
2- أسلوب الكتابة غير السردي.
3- الصورة الصحافية.
ب/ المصادر
1- توفر المصادر الأصلية.
2- الوصلات إلي مصادر المادة الصحافية.
3- المواد المرجعية.
4- الأرشيف الذي يمكن البحث في معلوماته.
ج/ مشاركة القراء
1- نقاش القارئ على الخط.
2- وسائل التراسل الالكتروني.
3- وسائل تلبية الحاجات الفردية للقراءة.
4- المؤتمرات ساحات الحوار.
د/ تنظيم المحتوى
1- تفصيل طبقات المحتوى.
2- توفير أدوات الملاحة سهلة الاستخدام.
3- التزاوج بين الوسائل المختلفة.
ويوضح ديوز أن النموذج المقسم إلي أربعة أقسام أن موقع الأخبار يبدأ بالمحتوى المخصص أصلاً لصحيفة الانترنت الذي يعتمد على عدة عناصر هي الكتابة الجيدة. والتحليل ومعلومات المجتمع والمواد المرجعية والمصادر وطريقة الكتابة للموقع الإخباري غير السردية وتوفير الوثائق الأصلية وتوفير الوصلات المتشعبة إلي مصادر الأخبار ويضم الموقع الصور الإخبارية والأرشيف سهل البحث ومجال المشاركة للقراءة وهذا يتم عن طريق مجال النقاش على الخط أو جلسة حوار ويضم أدوات الملاحة سهلة الاستخدام ووسيلة التراسل الالكترونية والتزاوج بين الوسائل المختلفة من أدوات سماعية فيديو وخيار لتلبية الاحتياجات الفردية.
6- الصحف السودانية على الانترنت سبق وأن تحدثنا عن الصحافة العالمية والعربية في الانترنت ولكن لم تعرف الصحف السودانية تطبيق نظام الانترنت ولم تستفد من هذه الثورة الرقمية الهائلة ولكن هنالك بعض الصحف استفادت من هذه الخدمات العالمية ولكنها لم ترق للمستوى العالمي ولا العربي.
فهنالك تجربة سودان نايل تقدم هذه الصحيفة خدمات على الانترنت ولكن لم تحدث مواضيعها طوال اليوم فأصبحت أشبه بالصحف الورقية التي تتخذ من الانترنت بوابة إعلانية للصحف الورقية.
وأما عن دون الصحف الورقية فكل الصحف لها مواقع ولكنها ليست الكترونية بل هي بوابات والنسخة الالكترونية هي مثل الورقية لا يتم تحديثها طوال اليوم بل تظل ثابتة وليست بها أدوات تفاعلية ولا حركية ولكن هنالك بوادر انفراج في هذه الصحف عقب فك الرقابة عنها.
لعل يستفيد الناشرون والمنتجون والصحفيون من هذه الإجراءات الأخيرة والحريات الصحفية المتاحة.
علماً بأن الصحف السودانية السياسي – والاجتماعية – والاقتصادية – والرياضية لها مواقع وهي كما أسلفت بوابات مثل صحيفة.
1- الصحافة.
2- ألون.
3- أخبار اليوم.
4- الأنباء.
5- الأيام.
6- الحياة.
7- الشارع السياسي.
8- قلب الشارع.
9- الدار.
10- المريخ.
11- الكرة.
12- الرياضة.
13- سونا.
14- الاقتصادية.
الدوريات من الإذاعة.
الدوريات من التلفزيون.
الدوريات من وكالة الأنباء السودانية "سونا".
الدوريات من الوزارات – الهيئات – الولايات – الشركات – المجالس التشريعية الولائية – المجلس الوطني.
كل ذلك لها مواقع على الانترنت بوابات إعلانية إعلامية فقط.
خصائص النشر في الصحافة العربية والسودانية:
اليومية في الانترنت:
1- لقد اتضح لهذه الدراسة بصورة عامة أن ذهنية النشر الورقي هي السائدة في معظم الصحف المبحوثة. وأن غالبية هذه الصحف لا يتم تحديثها على مدار الساعة بل هي نسخة الكترونية للصحيفة التي صدرت في الصباح وخاصة الصحف السودانية.
2- أن الصحف التي تقوم بتحديث مادتها باستمرار وفقاً للمتغيرات خلال اليوم ونشر الأخبار والصور وتجري اللقاءات السريعة هي مجموعة التي نشأت في بيئة الانترنت.
3- يوجد أرشيف للمعلومات التي سبق نشرها وهي توفر مادة إذا ما احسن أرشفتها آلياً أو يدوياً في بناء مستودعات معلومات عربية في الشبكة لأن الصحافة تنشر كما كبيراً من المواد يومياً.
4- لا تهتم أغلب الصحف السودانية وبعض الصحف العربية بإيراد ذات الصلة بالموضوعات المنشورة وتوجد هذه الميزة في الصحف الكترونية الخالصة فقط لمتابعة خلفيات المادة والحصول على المزيد من التفاصيل حولها. وهي ميزة يفتقدها قراءة هذه الصحف الورقية على الانترنت.
5- لا تتوفر ساحات الحوار الصحف السودانية والصحف العربية التي لها مواقع على الانترنت مما يقلل مقياس التفاعلية ومدى حيوية الموقع مثل ساحة التعليق والاستثمارات الحية وأدوات استطلاع الرأي.
6- يتضح للمتصفح في الصحف السودانية عدم التصميم الجاذب والصور الإيضاحية والتفاعل مع الرسومات والاستخدام ليس بالمستوى الذي يرقى لصحافة الانترنت فالاستخدام يتركز دائماً للعناصر الثابتة المكونة للموقع.
7- جميع الصحف السودانية والصحف العربية التي لها بوابات على الانترنت تتبع أساليب التبويب في الصحافة الورقية أي كان التبويب على أساس الاشكال الصحفية من أشكال إخبارية أو استقصائية وغيرها أو على أساس الموضوعات العامة بسياسة واقتصاد وثقافة وغيرها. أو على أساس جغرافي بما يغطي الاهتمامات المحلية والقومية والإقليمية والعالمية أو خليط من الأنواع المختلفة وهي تعتمد على عادات القراءة المكتسبة لدى قراءتها من الصحف الورقية(1).